للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمِنْ بَابِ قَتْلِ النَّائِمِ الْمُشْرِكِ

* حَدِيثُ البَرَاءِ : (بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ رَهْطًا مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى أَبِي رَافِعٍ لِيَقْتُلُوهُ) (١).

قَوْلُهُ: (فَدَخَلْتُ فِي مَرْبِطِ دَوَابٍّ لَهُمْ) (المَرْبِطُ): الْمَوْضِعُ الَّذِي تُرْبَطُ فِيهِ الدابة.

* وَقَوْلُهُ: (فَمَا بَرِحْتُ حَتَّى سَمِعْتُ نَعَايَا أَبِي رَافِعٍ)، قَالَ الخَطَّابِيُّ (٢): هَكَذَا يُرْوَى، وَإِنَّمَا هُوَ فِي حَقِّ الكَلَامِ أَنْ يُقَالَ: نَعَا أَبَا رَافِعٍ، [أَيْ: انْعُوا أَبَا رَافِعٍ] (٣)، كَقَوْلِهِمْ: دَرَاكِ، أَيْ: أَدْرِكُوا، وَمِثْلُ هَذَا قَوْلُ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ:

يَاءَ نَعَاءَ العَرَبِ

يُرِيدُ: انْعُوا العَرَبَ.

* وَقَوْلُهُ: (مَا بِي قَلَبَةٌ) أَيْ: مَا بِي دَاءٌ تُقْلَبُ لَهُ رِجْلِي لِيُعَالَجَ.

وَقَوْلُهُ: (فَوثِئَتْ رِجْلِي)، يُقَالُ: وُثِئَتْ يَدُهُ فَهِيَ مَوْثُوَّةٌ (٤)، إِذَا أَصَابَتْهُ وَصْمَةٌ، فَبَقِيَ الدَّاءُ فِيهِ.

وَ (الوَاعِيَةُ) الصَّارِخَةُ، قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ (٥): الوَعْيُّ: الصَّوْتُ.


(١) حديث (رقم: ٣٠٢٢).
(٢) أعلام الحديث للخطابي (٢/ ١٤٣٠ - ١٤٣١).
(٣) ساقطة من المخطوط، والاستدراك من المصدر السابق.
(٤) بدون همز، كما رجَّحَه ابن فارسٍ في مجمل اللغة (ص: ٧٤٢).
(٥) ينظر: جمهرة اللغة (١/ ٦٠٣)، مقاييس اللغة لابن فارس (٦/ ١٢٤)، مجمل اللُّغة له: (ص: ٧٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>