للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمِنْ بَاب: مَنْ دَعَا صَاحِبَهُ فَنَقَصَ مِنِ اسْمِهِ حَرْفًا

* قَوْلُهُ: (يَا عَائِش) (١).

يَقُولُ أَهْلُ النَّحْو: هَذَا مُنَادَى مُرَخَّمٌ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَفْتَحُ الشِّينَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَضُمُّهَا، وَيَحْذِفُ الحَرْفَ الأَخِيرَ.

* وَقَوْلُهُ: (كَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ فِي الثَّقَلِ) (٢) مَا يُثْقِلُ، وَفِي الْقُرْآنِ الكَرِيمِ: ﴿وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾ (٣)، أَيْ: مَوْتَاهَا، لِأَنَّهُمْ يَنْقُلُ بِهِمْ، وَيُقَالُ: مَا فِيهَا مِنَ الكُنُوزِ (٤).

وَقَوْلُهُ ﴿وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ﴾ (٥)، قَالَ الشَّاعِرُ (٦): [مِن الْمُتَقَارِب]

أَبَعْدَ ابن عَمْرِو مِنْ آلِ الشَّرِي … دِ حَلَّتْ بِهِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا

وَارْتَحَلَ القَوْمُ بِثِقْلِهِمْ، أَيْ: بِأَمْتِعَتِهِمْ كُلِّهَا.

وَقَوْلُهُ: (يَا أَنْجَشُ) (٧): نِدَاءٌ مَرخَّمٌ أَيْضًا، وَاسْمُهُ: أَنْجَشَةُ.

وَ (سَوْقَكَ): نُصِبَ عَلَى الْمَصْدَرِ، أَيْ: سَوْقَكَ وَرُوَيْدَكَ مَعْنَاهُ: ارْفَقْ، يُوضَعُ مَوْضِعَ الأَمْرِ.


(١) حديث (رقم: ٦٢٠١).
(٢) حديث رقم: (٦٢٠٢).
(٣) سورة الزلزلة، الآية (٠٢).
(٤) يقارن بكتاب الغريبين لأبي عُبَيدٍ الهروي (١/ ٢٨٧).
(٥) سورة النحل، الآية: (٠٧).
(٦) البيت للخنساء، وهو في ديوانها (ص: ٧٣).
(٧) حديث (رقم: ٦٢٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>