للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَنَّ الكَافِرَ يَسْتَكْثِرُ مِنْهُ، وَيَسْتَأْثِرُ بِهِ [لَا يَدَّخِرُ] (١) لِلْآخِرَةِ، وَبِذَلِكَ وُصِفُوا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ﴾ (٢) وَقَوْلِهِ: ﴿وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا﴾ (٣).

وَلَيْسَ وَجْهُ الحَدِيثِ أَنَّ مَنْ كَانَ كَثِيرَ الأَكْلِ لَا يُشْبِعُهُ القَلِيلُ مِنَ الطَّعَامِ، كَانَ نَاقِصَ الْإِيمَانِ.

وَقِيلَ (٤): فِي الْمُؤْمِنِ البَرَكَةُ، فَيُشْبِعُهُ القَلِيلُ، وَفِي الكَافِرِ عَدَمُ البَرَكَةِ، فَلَا يُشْبِعُهُ إِلَّا الكَثِيرُ، وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا قِيلَ فِي رَجُلٍ بِعَيْنِهِ.

* * *

* وَفِي حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ (هَلْ أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ النَّقِيَّ) (٥)، يَعْنِي الخُبْزَ الحَوَارِيَّ، وَهُوَ الَّذِي يُنْخَلُ دَقِيقُهُ.

وَقَوْلُهُ: (ثَرَّيْنَاهُ)، وَفِي حَدِيثٍ: (فَأَمَرَ بِهِ فَثُرِّي) (٦)، أَيْ بُلَّ، يُقَالُ: ثَرَّيْتُهُ إِذَا بَلَّلْتُهُ بِالمَاءِ.

وَمِنْ بَابِ الخَزِيرَةِ

* حَدِيثُ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ: (وَحَبَسْنَاهُ عَلَى خَزِيرٍ صَنَعْنَاهُ) (٧).


(١) ما بين المعقوفتين ساقطٌ منَ المخْطُوط، والاستدراكُ من أعلام الحديث.
(٢) سورة محمد، الآية: (١٢).
(٣) سورة الفجر، الآية: (١٩).
(٤) ينظر معنى هذا الكلام عند أبي عُبَيدٍ في غريب الحديث (٢/ ٣٠٦).
(٥) حديث (رقم: ٥٤١٣).
(٦) أخرجه البخاري (رقم: ٢٠٩) من حديث سُوَيد بن النُّعْمَان .
(٧) حديث (رقم: ٥٤٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>