للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمَاءِ حَسَنًا نَضِرًا، مُتَنَشِّطًا، مُتَثَنِّيًا، خُرُوجَ هَذِهِ الرَّيَاحِينِ مِنْ جَانِبِ السَّيْلِ صَفْرَاءَ مُمْتَلئَةً.

* * *

* حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - (١):

(بَيْنَا) إِخْبَارٌ عَنْ حَالَةِ الشَّخْصِ الَّتِي هُوَ فِيهَا.

(رَأَيْتُ النَّاسَ يُعْرَضُونَ عَلَيَّ) يَعْنِي: فِي حَالَةِ نَوْمِي.

وَ (القُمُصُ) جَمْعُ قَمِيصٍ، كَرَغِيفٍ وَرُغْفٍ.

وَ (عُرِضَ عَلَيَّ) أَيْ: أُبْدِيَ لِي، يُقَالُ: عَرَضَ الشَّيْءَ: إِذَا أَبْدَاهُ، وَأَعْرَضَ إِذَا بَدَأَ بِنَفْسِهِ.

وَ (أَوَّلَ): فَعَّلَ مِنَ التَّأْوِيلِ، وَالتَّأْوِيلُ: ذِكْرُ مَا تَؤُولُ إِلَيْهِ عَاقِبَةُ الرُّؤْيَا.

وَالدِّينُ لِلْإِنْسَانِ كَالقَمِيصِ فِي أَنَّهُ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّارِ، وَيَحْجُبُهُ عَنْ كُلِّ مَكْرُوهِ، كَمَا أَنَّ القَمِيصَ يَسْتُرُ عَوْرَةَ الإِنْسَانِ، فَلَعَلَّهُ إِنَّمَا أَوَّلَهُ بِالدِّينِ بِهَذَا الاِعْتِبَارِ.

* *

* حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بن عُمَرَ (أَنَّ رَسُولَ اللهِ مَرَّ عَلَى (٢) رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ … ) (٣).

(الحَيَاءُ): الاسْتِحْيَاءُ، وَالاسْتِحْيَاءُ: تَرْكُ الشَّيْءِ لِدَهْشَةٍ (٤) تَلْحَقُهُ عِنْدَهُ، قَالَ


(١) حديث رقم: (٢٣).
(٢) في المخْطُوطِ: (إِنَّما رَجُل)، والصَّوابُ مَا أَثْبَتُّه كَمَا فِي مَصْدَر التَّخْرِيج.
(٣) حديث رقم: (٢٤).
(٤) نقَلَ هَذا الكَلامَ البِرْمَاوِيُّ في اللامع الصَّبيح (١/ ١٨١)، ونَسَبَهُ للتَّيْمِي .

<<  <  ج: ص:  >  >>