للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِنْ أَجْلَبَ النَّاسُ وَشَدُّوا الرَّنَّهُ … مَا لِي أَرَاكِ تَكْرَهِينَ الجَنَّه

قَدْ طَالَ مَا قَدْ كُنْتِ مُطْمَئِنَّهُ … هَلْ أَنْتِ إِلَّا نُطْفَةٌ فِي شَنَّهْ

وَقَالَ أَيْضًا (١): [مِنَ الرَّجز]

يَا نَفْسُ إِلَّا تُقْتَلِي تَمُوتِي … هَذَا حِمَامُ الْمَوْتِ قَدْ صَلِيتِ

وَمَا تَمَنَّيْتِ فَقَدْ أُعْطِيتِ … إِنْ تَفْعَلِي فِعْلَهُمَا هُدِيتِ

يُرِيدُ صَاحِبَيْهِ؛ زَيْدًا وَجَعْفَرًا، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ اصْطَلَحَ النَّاسُ عَلَى خَالِدِ بْنِ الوَلِيدِ، فَلَمَّا أَخَذَ الرَّايَةَ، دَفَعَ القَوْمُ، وَحَاشَى بِهِمْ، ثُمَّ انْحَازَ، وَانْحِيزَ عَنْهُ حَتَّى انْصَرَفَ بِالنَّاسِ.

وَمِنْ ذِكْرِ فَتْحِ مَكَّةَ (٢)

ثُمَّ أَقَامَ رَسُولُ اللهِ بِالْمَدِينَةِ (٣) أَشْهُرًا، ثُمَّ إِنَّ بَنِي بَكْرِ بن عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ عَدَتْ عَلَى خُزَاعَةَ، وَهُمْ عَلَى مَاءٍ لَهُمْ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ يُقَالُ لَهُ: الوَتِيرُ (٤).


(١) الأبيات في سيرة ابن هشام (٥/ ٢٩)، ودلائل النبوة للبيهقي (٤/ ٣٦٤)، وتاريخ دمشق (٢٨/ ١٢١).
(٢) ينظر لها: صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة الفتح مع فتح الباري (٧/ ٥١٩)، والطبقات لابن سعدٍ (٢/ ١٣٤)، سيرة ابن هشام (٥/ ٤٢) فما بعدها، والمبعث والمغازي للتّيمي (٢/ ٦٢١) فما بَعْدَها.
(٣) في المخطوط (بمكة) وهو تصحيفٌ، فَالنَّبِيُّ لَمْ يُقم بَعْد غَزْوَةٍ مُؤْتَة بمكَّة، وإِنَّما أَقامَ بالمدينة.
(٤) الوَتِيرُ: بِفَتحِ الوَاوِ وَكَسر المثنَّاة، آخِرُه راءٌ، مَوْضعٌ مَعْروف جنوب غَرْب مكَّة، على حُدُود الحرم، يبعد عن مكَّة ١٦ كيلا، وقد أُطلق اليوم على حيِّزٍ منه اسمُ الكَعْكِيَّة، وينظر: معجم البلدان=

<<  <  ج: ص:  >  >>