للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ حُمَيدُ بنُ هِلَالٍ (١): إِنَّمَا كُرِهَ التَّخَصُّرُ فِي الصَّلَاةِ، لِأَنَّ إِبْلِيسَ أُهْبِطَ مختصرًا.

قَالَ بَعْضُ العُلَمَاءِ (٢) إِنَّمَا [كُرِهَ] (٣) الخَصْرُ فِي الصَّلَاةِ، لِأَنَّهُ فِعْلُ الْمُخْتَالِينَ، وَفِيهِ مَعْنَى الكِبْرِ.

وَمِنْ بَابِ: تَفَكُّرِ الرَّجُلِ فِي الشَّيْءِ

* فِيهِ حَدِيثُ عُقْبَةَ بن الحَارِثِ، قَالَ النَّبِيُّ : (ذَكَرْتُ وَأَنَا فِي الصَّلَاةِ تِبرًا عِنْدَنَا) (٤).

الفِكْرُ فِي الصَّلَاةِ أَمْرٌ غَالِبٌ لَا يُمْكِنُ الاحْتِرَازُ مِنْهُ لِمَا جَعَلَ اللهُ لِلشَّيْطَانِ مِنَ السَّبِيلِ إِلَى مَا يَشْغَلُ بِهِ المَرْءَ عَنْ صَلَاتِهِ فِي الصَّلَاةِ.

وَقَوْلُ الرَّجُلِ لِأَبِي هُرَيْرَةَ : (لَا أَدْرِي بِمَا قَرَأَ رَسُولُ اللهِ (٥)، يَدُلُّ أَنَّهُ كَانَ مُفَكِّرًا فِي صَلَاتِهِ، فَلِذَلِكَ لَمْ يَدْرِ مَا قَرَأَ بِهِ النَّبِيُّ .


= (رقم: ٩٠٣)، والنسائي (رقم: ٨٩١)، وأبو يعلى الموصلي في المسند (١٠/ ١٥٣)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٢٨٨) من طرقٍ عَنْ زِيَادِ بن صُبَيْحٍ الحَنَفَي، قَالَ: صَلَّيْتُ إلى جَنْبِ ابن عُمَر ، فذكره.
والحديثُ صَحَّحه الحافظُ العراقي في المغْنِي عن حَمْل الأسفار في الأسفار (١/ ١١٢).
(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٨/ ٤٠١) عن عبد الوهَّاب الثَّقَفي عن خالدٍ الحَذَّاء عنه به، وسَنَدُه صحيحٌ.
(٢) ينظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (٣/ ٢٠٨)، ونَسَبهُ هُناك إلى المهلَّب بن أبي صُفْرَة.
(٣) ساقطةٌ منَ المخطوطِ، والاسْتِدْراكُ مِن المصْدَر السَّابِق.
(٤) حديث (رقم: ١٢٢١).
(٥) حديث (رقم: ١٢٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>