للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَمِنْ كِتَابِ العَقِيقَةِ

العَقِيقَةُ: شَاةٌ تُذْبَحُ عِنْدَ الوِلَادَةِ، كَانَتِ العَرَبُ تَفْعَلُهَا قَبْلَ الإِسْلَامِ، وَأَمَّا فِي الإِسْلَامِ فَذَهَبَ الشَّافِعِيُّ إِلَى أَنَّهَا سُنَّةٌ مَنْدُوبٌ إِلَيْهَا (١).

وَقَالَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ (٢): لَيْسَتْ بِسُنَّةٍ وَلَا نَدْبٍ، وَاسْتَدَلُّوا بِمَا رُوِيَ عَنْ عَمْرِو بن شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: (سُئِلَ رَسُولُ اللهِ عَنِ العَقِيقَةِ؟ فَقَالَ: لَا أُحِبُّ العُقُوقَ) (٣).


(١) ينظر: الحاوي الكبير للماوردي (١٥/ ١٢٦)، وبحر المذهب للروياني (٤/ ٢٢٢)، ومغني المحتاج للشربيني (٤/ ١٩٣).
(٢) هذا القول للأحناف، وينظر: مختصر الطحاوي (ص: ٢٩٩)، وبدائع الصنائع للكاساني (٥/ ٦٩).
(٣) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٤/ ٣٣٠)، وابن أبي شيبة في المصنف (٨/ ٥٠)، وأحمد في المسند (٢/ ١٨٢ - ١٨٣ و ١٩٤)، وأبو داود (رقم: ٢٨٤٤)، والنسائي (رقم: ٤٢١٢)، والطحاوي في شرح المشكل (٣/ ٧٩ - ٨٠)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٤٣٦ - ٤٣٨)، وابن عبد البر في التمهيد (٤/ ٣١٧) جميعا من طرق عن عمرو بن شعيب به مرفوعا.
قال الحاكم: "صَحيحُ الإِسناد، ولم يُخرجاه"!!
قلت: بل هو حَسَنٌ لِلكَلام في عَمْرٍو وأَبِيهِ، ولم يُخرجِ الشَّيْخَان حَدِيثَهُما في صَحِيحَيْهِما.
وله شاهدٌ من حديثِ زيدِ بن أسْلَمَ عن رَجُلٍ من بني خمرة عن أبيه به نحوه.
أخرجه مالك في الموطأ - رواية الليثي (٢/ ٥٠٠)، وابن أبي شيبة في المصنف (٨/ ٤٩)، وأحمد في المسند (٥/ ٣٦٩ و ٤٣٠)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ١٨١)، والحارث بن أسامة كما في بغية الباحث (١/ ٤٧٤)، وأحمد بن مَنِيع، وأبو يعلى الموصلي - كما في إتحاف المهرة للبوصري - (٥/ ٣٣٦)، والبيهقي في الكبرى (٩/ ٣٠٠)، جميعا من طرقٍ عن زَيْدِ بن أَسْلم به.
وإسنادهُ ضَعِيفٌ لإبهام شَيْخ زَيْدٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>