للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ : (وَمَجَامِرُهُمْ الأُلُوَّةُ) (١).

العُودُ الَّذِي يُبَخَّرُ بِهِ، وَفِيهِ لُغَتَانِ: (أَلُوَّةُ) وَ (أُلُوَّةٌ) بِفَتْحِ الهَمْزَةِ، وَضَمِّهَا.

قِيلَ: وَقَفَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَبْرِ النَّبِيِّ بَعْدَ وَفَاتِهِ فَقَالَ (٢): [مِن البَسِيط]

هَلَّا دَفَنْتُمْ رَسُولَ اللهِ فِي سَفَطٍ … مِنَ الأُلُوَّةِ أَحْوَى مَلْبسًا ذَهَبًا

وَمِنْ بَابِ: ذِكْر المَلَائِكَةِ

* حَدِيثُ أَبِي العَالِيَةِ: (حَدَّثَنَا ابْنُ عَمِّ نَبِيِّكُمْ - يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيَّ قَالَ: رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مُوسَى رَجُلًا آدَمَ طُوَالًا جَعْدًا كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَرَأَيْتُ عِيسَى رَجُلًا مَرْبُوعًا مَرْبُوعَ الْخَلْقِ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ) (٣).

(الجَعْدُ): يَكُونُ مَدْحًا، وَيَكُونُ ذَمًّا، وَهُوَ هَاهُنَا مَدْحٌ، وَمَعْنَاهُ: مَعْصُوبُ الخَلْقِ، شَدِيدُ الأَسْرِ.

وَقِيلَ: مَعْنَاهُ: جَعْدُ الشَّعَرِ غَيْرُ سَبِطِهِ.

وَفِي صِفَةِ عِيسَى : (سَبِطَ الرَّأْسِ)، السُّبُوطَةُ ضِدُّ الجُعُودَةِ، قِيلَ: أَكْثَرُ


(١) حديث (رقم: (٣٢٤٥).
(٢) البيت ذكره ابن دريد في جمهرة اللغة (٢/ ٨٣٥) قال: أخبرني أبو حاتم عن الأصمعيِّ - أحْسِبُه عن يونُس، وأخبرني يَزيدُ بن عَمرو الغَنوي عن رجاله، قال: (مَرَّ أعرابيٌّ بالنَّبِيِّ وهو يُدْفَنُ، فَقَالَ: … )، فذكرُه.
وذكره الزبيدي في تاج العروس (١٩/ ٣٥٠) عن ابن دريد، وهو في لسان العرب لابن منظور (١٤/ ٤٠) بلا نسبة.
(٣) حديث (رقم: ٣٢٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>