للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ) (١).

وَمِنْ بَاب: ذَهَابِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ إِلَى العُرْسِ

* فيهِ حَدِيثُ أَنَسٍ : (أَبْصَرَ النَّبِيُّ نِسَاءً أَوْ صِبْيَانًا مُقْبِلِينَ مِنْ عُرْسٍ فَقَامَ مُمْتَنًّا) (٢).

كَذَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ، وَمَعْنَاهُ: مُنْعِمًا مُتَفَضِّلًا، يُقَالُ: امْتَنَّ يَمْتَنُّ امْتِنَانًا فَهُوَ مُمْتَنٌّ، أَيْ: قَامَ إِكْرَامًا لَهُمْ.

وَمِنْ بَاب: هَلْ يَرْجِعُ إِذَا رَأَى مُنْكَرًا؟

قيل (٣): إِنْ دُعِيَ إِلَى مَوْضِعٍ فِيهِ مُنْكَرٌ مِنْ زَمْرٍ أَوْ خَمْرٍ، فَإِنْ قَدَرَ عَلَى


(١) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٤/ ٣١١)، وأحمد في المسند (٣/ ١٣٨)، وأبو داود (رقم: ٣٨٥٦)، والبيهقي في الكبرى (٧/ ٢٨٧) من طرق عن مَعْمَر عن ثَابِتٍ البُنَانِي عن أَنَسِ بن مَالكٍ، أَوْ غَيْرِهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ اسْتَأْذَن عَلَى سَعِيدِ بن عُبَادَةَ، فذكره.
وتابعه: يحيى بن أبي كثير: أخرجه أحمد في المسند (٣/ ١١٨)، والدارمي في سننه (٢/ ٤٠)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (رقم: (٢٩٦)، وأبو يعلى الموصلي في المسند (٧/ ٢٩١ و ٢٩٢ و ٢٩٣) من طرق عن يحيى به.
قال النسائي: "يحيى بن أبي كَثِير لم يَسمَعه مِن أَنس"، وقال أبو حاتم الرازي في الجرح والتعديل (٩/ ١٤١ - ١٤٢): "يحيى بن أبي كثير إمامٌ لا يُحدِّثُ إِلَّا عن ثِقَة، ورَوى عَن أَنَسٍ، وَلَمْ يَسمعْ منه شيئًا".
وللحديثِ شاهِدٌ من حَدِيثِ عبدِ الله بن الزُّبير: أخرجه ابن ماجه رقم: ١٧٤٧)، وابن حبَّان في صَحِيحه كما في الإحسان (١٢/ ١٠٧) من طريق مُصْعَب بن ثَابِتٍ عن عبدِ بن الزُّبير عن الرَّسُول نحوه.
وإسنادُه ضَعِيفٌ، مُصْعَبٌ هذا قال الحافظ في التقريب: لَيِّنُ الحَدِيثِ، وصَحَّحه ابن الملقِّن في البدر المنير (٨/ ٢٩) فَمَا بَعْدَهَا.
(٢) حديث (رقم: ٥١٨٠).
(٣) ينظر: المهذب للشيرازي (٢/ ٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>