للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قِيلَ: كَانَ النَبِيُّ يَكْرَهُ أَنْ يُوجَدَ مِنْهُ رَائِحَةُ كَرِيهَةٌ مِنَ الأَطْعِمَةِ وَالأَشْرِبَةِ، وَكَانَ يَتَوَفَّاهَا لِأَجْلِ مَنْ يُنَاجِيهِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَقَدْ قَالَ : (إِنَّ المَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَى مِنْهُ بَنُو آدَمَ) (١).

وَ (العُكَّةُ): الزِّقُّ الصَّغِيرُ، وَيُعَدُّ لِلسَّمْنِ.

وَقَوْلُهَا: (فَأَرَدْتُ أَنْ أُنَادِيَهُ) (٢)، بِالبَاءِ فِي نُسْخَةٍ (٣)، مِنَ النِّدَاءِ، فَإِنْ كَانَ البَاءُ مَحْفُوظًا، فَأَصْلُ الكَلِمَةِ مَهْمُوزَةٌ، مِنْ بَادَأْتُ بِهِ، أَيْ: بَدَأْتُ بِهِ مُفَاعَلَةٌ مِنْهُ.

وَمِنْ بَابِ: الطَّلَاقِ فِي الْإِغْلَاقِ

قيل: الإِغْلَاقُ الإِكْرَاهُ، قَالَ صَاحِبُ الغَرِيبَيْنِ (٤): كَأَنَّهُ يُغَلَّقُ عَلَيْهِ البَابُ، وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ حَتَّى يُطَلِّقَ.

وَرُوِيَ: (لَا طَلَاقَ فِي إِغْلَاقٍ) (٥).


(١) أخرجه مسلم (رقم: ٥٦٤) عن جابر بن عبد الله .
(٢) الرواية بالنون: هي روايةُ ابن عَسَاكر كمَا نَصَّ عليه العَيْنيُّ في عُمْدَة القاري (٢٠/ ٢٤٣).
(٣) وهذه الرِّواية هي الْمُثْبتة في أكثر الرِّوايات كما في المصْدَر السَّابِق، وينظر أيضًا: فتح الباري لابن حجر (٩/ ٣٨٠).
(٤) كتاب الغريبين (٤/ ١٣٨٣ - ١٣٨٤).
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٥/ ٤٩)، وأحمد في المسند (٦/ ٢٧٦)، ومن طريقه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ١٧١)، وأبو داود رقم: (٢١٩٥)، وابن ماجه (رقم: ٢٠٤٦)، وأبو يعلى في المسند (٧/ ٤٢١)، والطحاوي في شرح المشكل (٢/ ١٢٦)، والدارقطني في سننه (٤/ ٣٦)، والحاكم في المستدرك (٢/ ١٩٨)، والبيهقي في الكبرى (٧/ ٢٥٧) من طرق عن محمد بن إسحاق عن ثَوْرٍ عن محمَّد بن عُبيد بن صالح عن صَفِيَّةَ بنتِ شَيْبَةٍ عَن عَائِشَة أُمِّ المؤمنين به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>