للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَمْ يَرَ رَبَّهُ، وَإِنَّمَا تَأَوَّلَتْ الْآيَتَيْنِ، وَلَيْسَ فِي وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَا يَدُلُّ عَلَى نَفْيِ الرُّؤْيَةِ، وَقَدْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَأَبُو ذَرٍّ وَأَنَسٌ إِنَّ النَّبِيَّ رَأَى رَبَّهُ (١).

فَصْلٌ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الوَهَّابِ، أَخْبَرَنَا وَالِدِي، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٢)، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بن مُوسَى (٣)، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، وَعَبَّاسُ بنُ الوَلِيدِ النُّرْسِيَانِ، قَالَا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ (٤) أَنَسِ بن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : (لَا تَزَالُ جَهَنَّمُ يُلْقَى فِيهَا، وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ، حَتَّى يَضَعَ رَبُّ العَالَمِينَ قَدَمَهُ، فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَتَقُولُ: قَدٍ قَدٍ، وَلَا يَزَالُ فِي الجَنَّةَ فَضْلٌ حَتَّى يُنْشِئَ اللَّهُ لَهَا خَلْقًا، فَيُسْكِنَهُمْ فَضْلَ الجَنَّةِ) (٥).

أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ الحُسَيْنِ الصَّالَحَانِيُّ، أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو ذَرٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو الشَّيْخِ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى (٦) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ مِنْ عِمَارَةَ،


(١) ينظر المصدر السَّابق (٢/ ٥٥٨).
(٢) لم أُمَيِّزه.
(٣) عبدُ الله بن أحمدَ بن مُوسى بن زياد الأَهْوَازي، أبو محمَّدٍ الجَوالِيقي، لَقَبُه: عَبْدَان، الحافِظ الحُجَّة، صاحبُ المصنَّفَات، سَمِع من أبي بَكر وعُثْمان ابْنَي أبي شَيْبة، وخَلِيفة بن خَيَّاط، ويعْقُوب الدَّورقي، وعنهُ: ابن قَانعٍ، والطَّبرانيُّ، وأبو بكرٍ الإسماعيليُّ، كانت وفاتُه سنة (٣٠٦ هـ)، أخباره في: تاريخ بغداد (٩/ ٣٧٨)، سير أعلام النبلاء (١٤/ ١٦٨).
(٤) في المخطوط (ابن) وهو تصحيفٌ.
(٥) أخرجه البُخَاري (رقم: ٦٦٦١)، ومُسْلِمٌ (رقم: ٢٨٤٨) من طريق شَيْبَان عن قَتَادة عن أَنَسٍ به.
(٦) أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثَنَّى الموَصْلي، صاحبُ المسْنَد، والمعْجَم، ولد سنة (٢١٠ هـ)، لَقِيَ الكِبَار، وَسَمِعَ مِنْهُم قال ابن حِبَّان: "هو مِن المتقنينَ المواظبينَ على رِعاية الدِّين،=

<<  <  ج: ص:  >  >>