للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَنقُصَ فَرْضَ، فَلَا يَجُوزُ اتِّبَاعُهُ، فَإِنْ خَافَ مِنْهُ صَلَّى مَعَهُ بَعْدَ أَنْ يُصَلِّيَ فِي بَيْتِهِ، وَتَكُونَ الصَّلَاةُ نَافِلَةً.

وَقَالَ بَعْضُهُمْ: (فَإِنْ أَصَابُوا) يَعْنِي: الوَقْتَ.

(وَإِنْ أَخْطَأُوا): كَذَلِكَ، وَكَانَ بَنُو أُمَيَّةَ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ.

* وَحَدِيثُ عَبْدِ اللهِ: (ثُمَّ صَلُّوا مَعَهُمْ وَاجْعَلُوهَا سُبْحَةً) (١) يَدُلُّ عَلَى هَذَا، وَهُوَ مُفَسِّرٌ لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ .

وَمِنْ بَابِ: إِمَامَةِ المَفْتُونِ وَالْمُبْتَدِع

* فِيهِ حَدِيثُ عُبَيْدِ اللهِ بن عَدِيٍّ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ (٢).

قَوْلُهُ: (إِمَامُ فِتْنَةٍ) قِيلَ: هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُدَيْسٍ (٣)، وَهُوَ الَّذِي أَجْلَبَ عَلَى [عُثْمَانَ] (٤) بِأَهْلِ مِصْرَ.

رُوِيَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بن عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا ثَوْرٍ الفَهْمِيَّ أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عُدَيْسٍ صَلَّى لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ الجُمُعَةَ، وَطَلَعَ مِنْبَرَ


(١) أخرجه أحمد في المسند (١/ ٣٧٩)، والنسائي (رقم: ٧٧٩)، وابن ماجة (رقم: ١٢٥٥)، وابن خزيمة في صحيحه (٣/ ٦٨)، والبيهقي في الكبرى (٣/ ١٢٧) من طرق عن أبي بكر بن عَيَّاش عن عاصم عن زر بن حبيش عن ابن مسعود به.
(٢) حديث (رقم ٦٩٥).
(٣) نصر هذا القول أيضا ابن الجوزي في كشف المشكل (١/ ١٦٧)، والحافظ ابن حجر في فتح الباري (٢/ ١٨).
(٤) ساقطة من المخطوط، والاستدراك من شرح ابن بطال (٢/ ٣٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>