للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدِيثٍ آخَرَ: (إِذَا تَغَوَّلَتِ الغِيلَانُ فَبَادَرُوا بالأذَانِ) (١).

يقالُ: تَغَوَّلَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا تَلَوَّنَتْ، وَبِهِ سُمِّيَ الغُولُ: لِتَلَوُّنِها.

وقولُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِي: (إِنَّ بَعْضَ النَّخَّاسِين يُسَمِّي آرِيَّ خُرَاسَانَ وسِجِسْتَان، فَيَقُولُ: جَاءَ أَمْسِ مِنْ خُرَاسَانَ، جَاءَ الْيَوْمَ مِنْ سِجِسْتَانَ فَكَرِهَهُ كَرَاهِيةً شَدِيدَةً) (٢).

هذَا مِن بَابِ كَرَاهِيَةِ تَزْيِينِ السِّلعَة.

و (الآرِي) الْمَعْلَفُ، أصْلُهُ مِن قَولِهم تَأرَّيتُ فِي الْمَكَانِ إِذَا احْتَبَسْتُ (٣).

ومن باب: بَيعِ الخلطِ مِن التَّمرِ

* قوله: (كُنَّا نُرْزَقُ تَمْرَ الْجَمْع وَهُوَ الْخِلْطُ مِنْ التَّمْرِ) (٤) وهُو مَا لَا يَكونُ


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١٠/ ٣٩٧)، وأحمد في المسند (٣/ ٣٠٥ - ٣٨١)، والنَّسَائِيُّ في الكبرى (٦/ ٢٣٦)، وابنُ السُّنِّي في عمل اليوم والليلة، رقم: ٥٢٢)، وأبو يعلى في مسنده (٤/ ١٥٣)، وابن خُزَيمة في صحيحه (٤/ ١٤٤) من طرق عن الحسن عن جابر بن عبد الله به.
قلتُ: في سَنَدِهِ انْقِطاعٌ، فالحَسَن لَمْ يَسْمَع من جَابِرٍ، قالَه أَبُو حاتم، وينظر: جامع التحصيل للعلائي (ص: ١٦٣).
وأخرجه عبدُ الرَّزاق في الْمُصَنَّف (٥/ ١٦٠) عن هِشَامِ بن حَسَّان عن الحَسن مُرْسَلا.
وللحديثِ شَواهِدُ عن أبي هُريْرة، وعن سَعْدِ بن أَبي وَقَّاصٍ، لَكِنَّه لا يَتَقَوَّى بها، ويُنْظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني رقم: (١١٤٠).
(٢) وصله ابن أبي شيبة في المصنف (٧/ ٣٣٣) عن هشام عن المغيرة عنه به نحوه، ودَعْلَج كما في التوضيح لابن الملقن (١٤/ ١٤٤).
وينظر: تغليق التعليق لابن حجر (٣/ ٢٢١).
(٣) نقل هذه العبارة هنا الكِرمانيُّ في الكواكب الدَّراري (٩/ ٢٠٣)، والبِرْمَاوي في اللامع الصبيح (٧/ ٢٠)، والعَينيُّ في عُمدة القاري (١١/ ١٩٤) عن التيمي، ونَسبوهَا إليه، بل قال العيني: "والَّذِي عَليه الاعْتِمادُ مَا قَالَه التَّيْمِيُّ، وهو الاضْطَبْل" -.
(٤) حديث (رقم: ٢٠٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>