(٢) أخرجه أبو داود رقم: (١٢١٠)، ومن طريقه الدَّارقطني في السنن (١/ ٣٩٢)، والبيهقي في الكبرى (٣/ ١٦٢ - ١٦٣) وابن عبد البر في التمهيد (١٢/ ٢٠٤ - ٢٠٥) من طريق يزيد بن مَوهب ثنا المفَضَّلُ بنُ فَضَالَة والليْثُ بنُ سَعْدٍ عن هِشَامِ بن سَعْدٍ عن أبي الزُّبير عن أبي الطُّفَيْل الغَنَوي عن مُعَاذ بن جبلٍ ﵁ به مرفوعا. وقد أشارَ الحافظ ابن حَجَرٍ إلى رواية هِشَام بن سَعْدٍ هذه كما في فتح الباري (٢/ ٥٨٣) ثم قال: "وهشام مُخْتَلَفٌ فيه، وقد خَالَفَه الحُفَّاظ من أَصْحاب أبي الزُّبير كَمَالِكٍ، والثَّوْرِيّ، وقُرَّة بن خَالِدٍ وغيرهم، فلَم يَذْكُروا في رِوَايَتِهِم جَمْعَ التَّقْدِيم". اهـ وقال في التلخيص الحبير (٢/ ٤٩): "هشام لَيِّنُ الحديث، وقد خَالَفَ أَوْثَقِ النَّاسِ في أَبِي الزُّبير وهُو الليثُ بنُ سَعْد" اهـ. وتابَعه على هذا الحديث: يزيدُ بن أبي حَبيب عن أبي الطُّفيل عن معاذ به نحوه. أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٢٤١)، وأبو داود (رقم: ١٢٢٢)، والترمذي (رقم: ٥٥)، والدارقطني في السنن (١/ ٣٩٢)، والحاكم في معرفة علوم الحديث (ص: ١٢٠) والبيهقي في الكبرى (٣/ ١٦٣) من طريق قُتيبة بن سعيدٍ ثنا الليْثُ عن يَزِيدَ بن أَبي حَبِيبٍ به. قال الترمذيُّ: "حسَنٌ غَرِيبٌ، تَفَرَّد به قُتيبة، والمعروفُ عندَ أهْلِ العلم من حديث أبي الزُّبير عن أبي الطُّفيل عن مُعَاذٍ لَيْسَ فِيهِ جَمْعُ التَّقْدِيم". وقال أبو داود: "هذا حديثٌ مُنْكَرٌ، لَيْسَ في جَمْعِ التَّقديم حديثٌ قائِمٌ، وقال أبو سَعِيدِ بن يُونُس: "لم يُحَدِّث بهَذا الحَدِيثِ إلا قُتيبَة، ويقال: إنه غَلِطَ فِيه، فَغَيَّرَ فِيهِ الأَسْمَاءِ، وَأَنَّ مَوْضِعَ يزيد بن أبي حَبِيبٍ أَبُو الزُّبَير". وأعلَّهُ الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص: ١٢٠) وقال: "هذا حديثٌ رُواتُه أئمةٌ ثقاتٌ، وهو شَاذُّ الإسنادِ والمتن، لا نَعرِفُ له عِلَّةٌ نُعَلِّلُه بها". =