للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ (١): [من الرَّمَل]

كَيْفَ يَرْجُونَ سَقَاطِي بَعْدَمَا … جَلَّلَ الرَّأْسَ مَشِيبٌ وَصَلَعْ

أَيْ: حَتَّى أَتَوْا بِسَقَطٍ مِنَ القَوْلِ فِي حَقِّهَا بِسَبَبِ ذَلِكَ.

وَقَوْلُهُ: (وَاللهِ مَا كَشَفْتُ كَنَفَ أُنْثَى قَطُّ): كِنَايَةٌ عَنِ الجِمَاعِ، أَيْ: مَا جَامَعْتُ امْرَأَةً قَطُّ، قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: كَنَفَا الطَّائِرِ: جَنَاحَاهُ.

وَقَوْلُهَا: (إِنْ كُنْتِ قَارَفْتِ سُوءًا)، قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: قَارَفَ الخَطِيئَةَ: خَالَطَهَا.

وَمِنْ سُورَةِ الفُرْقَانِ

* قَالَ: (أَنْ تُزَانِيَ بِحَلِيلَةِ جَارِكَ) (٢).

صِيغَةُ (تُزَانِيَ): تُفَاعِلَ، وَهَذَا البَابُ مِنَ الفِعْلِ يَقْتَضِي فَاعِلَيْنِ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يُنْسَبُ إِلَيْهِ ذَلِكَ الفِعْلُ، وَ (الحَلِيلَةُ): الْمَرْأَةُ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لأَنَّهَا تَحِلُّ مَعَهَا.

وَمِنْ سُورَةِ الشُّعَرَاءِ

* (أَكُنتُمْ مُصَدِّقِيَّ) (٣)، بِتَشْدِيدِ اليَاءِ، أُدْغِمَتِ اليَاءُ فِي اليَاءِ، وَحُذِفَتِ النُّونُ لِلْإِضَافَةِ.


(١) البيت السُوَيد بن أبي كَاهِل كما في العين للخليل بن أحمد (٥/ ٧٣)، ولسان العرب لابن منظور (٧/ ٣١٦)، وقد ذكره الأزهري في تهذيب اللغة (٨/ ٣٠١)، وابن فارس في مقاييس اللغة (٣/ ٨٦)، ولم يَنْسباء لِقَائِلٍ.
(٢) حديث (رقم: ٤٧٦١).
(٣) حديث (رقم: ٤٧٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>