للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* وَالحَافِظِ جَلَالُ الدِّينِ السُّيُوطِيُّ (ت: ٩١١ هـ) فِي كِتَابِهِ تَزْيِينُ المَمَالِكِ بِمَنَاقِبِ الإِمَامِ مَالِكٍ (١)، وَقَدْ رَتَّبَهُمْ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ أَيْضًا.

قَالَ أَبُو العَبَّاسِ الدَّانِي : "رَوَى الْمُوَطَّأَ عَنْ مَالِكٍ جَمَاعَةٌ لَا يُحْصَى عَدَدُهُمْ، فَبَعْضُ الرِّوَايَاتِ نُقِلَتْ فَاشْتَهَرَتْ، وَبَعْضُهَا أُهْمِلَ نَقْلُهَا فَدَرَسَتْ، وَفِيهَا رِوَايَاتٌ اعْتُدَّ بِهَا فِيمَا سَلَفَ فَضُبِطَ مَوَاضِعُ الخُلْفِ مَنْهَا فِي الْمَسَانِيدِ وَغَيْرِهَا، وَلَا تَكَادُ تُوجَدُ اليَوْمَ بِأَسْرِهَا" (٢).

وَقَدْ نَقَلَ الْمُصَنِّفُ قِوَامُ السُّنَّة التَّيْمِيُّ عَنِ الْمُوَطَّأَ مِنْ رِوَايَةِ: يَحْيَى بْنِ يَحْيَى اللَّيْثِي الأَنْدَلُسِيِّ، وَرِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ، وَرِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ القَعْنَبِيِّ، وَرِوَايَةِ أَبِي مُصْعَبٍ الزُّهْرِيِّ، وَرِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى التَّمِيمِي النَّيْسَابُورِي، وَرِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، ثُمَّ أَوْمَأَ إِلَى رِوَايَةِ الشَّافِعِيِّ وَإِنْ لَمْ يُصَرِّحُ بِاسْمِهِ.

وَفِيمَا يَلِي كَلامٌ عَنْ الرِّوَايَاتِ الَّتِي اعْتَمَدَهَا الْمُصَنِّفُ :

أ - رِوَايَةُ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى اللَّيْثِيِّ الْأَنْدَلُسِيِّ

اسْمُهُ: يَحْيَى بْنُ يَحْيَى بْنِ كَثِيرِ بْنِ وِسْلَاسِ - وَقِيلَ: وِسْلَاسَن - بْنِ شَمَّالِ بْنِ مَنْغَايَا اللَّيْثِي مَوْلَاهُمْ، أَبُو مُحَمَّدٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: ٢٣٤ هـ)، وَيُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي عيسى (٣).


(١) (ص: ٤٠ - ٧٩).
(٢) الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ (٤/ ٣٥١).
(٣) الانتقاء لابن عبد البر (ص: ١٠٧). =

<<  <  ج: ص:  >  >>