للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذَلِكَ فِي المَسْجِدِ.

وَفِيهِ أَنَّ مَنْ تَرَكَ طَعَامًا لَا يُحِبُّهُ أَنَّهُ لَا لَوْمَ عَلَيْهِ، كَفِعْلِهِ فِي الضَّبِّ.

قَالَ الخَطَّابِيُّ (١): فَسَّرَ ابن وَهْبٍ البَدْرَ أَنَّهُ الطَّبَقُ، وَأَرَاهُ سُمِّيَ بِذَلِكَ لاسْتِدَارَتِهِ، وَكَذَلِكَ سُمِّيَ القَمَرُ عِنْدَ اسْتِدَارَتِهِ بَدْرًا، وَمِنْهُ: عَيْنٌ بَدْرَةٌ إِذَا كَانَتْ مُسْتَدِيرَةً. قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ (٢): [مِنَ الْمُتَقَارِبِ]

وَعَيْنٌ لَهَا حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ … ...................

وَالبَدْرَةُ: مَسْكُ السَّخْلَةِ، وَبِهِ سُمِّيَتْ بَدْرَةُ المَالِ.

وَمِنْ بَابِ: وُضُوءِ الصِّبْيَانِ، وَمَتَى يَجِبُ عَلَيْمُ الْغُسْلُ وَالطُّهُورُ، وَحُضُورُهُمُ الْجَمَاعَةَ

* فِيهِ ابن عَبَّاس (٣)، وَأَبُو سَعِيدٍ (٤).

فِي هَذَا البَابِ وُضُوءُ الصِّبْيَانِ وَصَلَاتُهُمْ وَشُهُودُهُمُ الجَمَاعَاتِ فِي النَّوَافِلِ وَالفَرَائِضِ، وَتَدْرِيبُهُمْ عَلَيْهَا قَبْلَ وُجُوبِهَا عَلَيْهِمْ، لِيَبْلُغُوا إِلَيْهَا وَقَدِ اعْتَادُوهَا وَمَرَنُوا عَلَيْهَا، وَأَحَادِيثُ هَذَا البَابِ بَيِّنَةٌ.

وَقَالَ ابن عُمَرَ : (يُعَلَّمُ الصَّبِيُّ الصَّلَاةَ إِذَا عَرَفَ يَمِينَهُ مِنْ شِمَالِهِ) (٥).


(١) غريب الحديث له أيضا (١/ ٥٣٣)، وينظر قريبٌ مِن هَذا الكَلام في أعلام الحدِيثِ له أيضا (١/ ٥٥٨ - ٥٥٩).
(٢) ديوانه (ص: ١٦٦)، وعجزه:
..................... … شُقَّت مَآقِيهَا مِنْ أُخُر
(٣) حديث (رقم: ٨٥٧).
(٤) حديث (رقم: ٨٥٨).
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١/ ٣٤٧)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٣٨٦) من طريق=

<<  <  ج: ص:  >  >>