للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَكْفِيكَ مَا قُلْتَ.

(فَقَدْ أَلْحَحْتَ عَلَى رَبَّكَ) أَيْ: أَطَلْتَ الدُّعَاءَ وَأَدَمْتَهُ، يُقَالُ: أَلَمَّ بِالْمَطَرِ، أَيْ: دَامَ، وَأَلْحَحْتُ فِي طَلَبِهِ أَيْ: دَاوَمْتُ فِيهِ، وَيُقَالُ: حَسبْ سَاكِنُ الْبَاءِ كَأَنَّهُ أَمْرٌ.

وَمِنْ بَاب: دَعْوَةِ اليَهُودِ

(فَدَعَا عَلَيْهِمْ أَنْ يُمَزَّقُوا كُلَّ مُمَزَّقٍ) (١)، يُقَالُ: مَزَّقْتُ الثَّوْبَ تَمْزِيقًا: إِذَا قَطَّعْتُ مِزَقًا، وَتَمَزَّقَ القَوْمُ: إِذَا تَفَرَّقُوا فِي الأَرْضِ، وَيُقَالُ لِقِطْعَةٍ مِنَ الثَّوْبِ مِزْقَةٌ.

* وَقَوْلُهُ: (خَرَجَتْ يَهُودُ بِمَسَاحِيهِمْ وَمَكَائِلِهِمْ) (٢)، (الْمَسَاحِي): جَمْعُ الْمِسْحَاةِ، وَهُوَ مِفْعَلَةٌ مِنْ سَحَاهُ يَسْحُوهُ أَيْ: قَشَّرَهُ، وَأَصْلُهُ: مِسْحَوَةٌ، قُلِبَتِ الوَاوُ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفَتَاحِ مَا قَبْلَهَا، وَهِيَ بِنَاءُ الْآلَةِ.

وَالْمَكَاتِلُ: جَمْعُ مِكْتَلٍ، وَهُوَ الزَّنْبِيلُ الَّذِي يَحْمِلُونَ فِيهِ وَيَنْقُلُونَ.

* * *

* وَفِي حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ: (فَهَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ) (٣)، سَخْطَةً فَعْلَةً مِنْ قَوْلِهِمْ سَخِطَ سُخْطًا إِذَا لَمْ يَرْضَ.

هَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ عَنْ دِينِهِ [بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ] (٤) فِيهِ، وَتَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ حَقٌ؟

* وَقَوْلُهُ: (قَلَّمَا يُرِيدُ غَزْوَةً إِلَّا وَرَّى بِغَيْرِهَا) (٥)، يُقَالُ: وَرَيْتُ الأَمْرَ أَيْ:


(١) حديث رقم: (٢٩٣٩).
(٢) حديث (رقم: (٢٩٤٥)
(٣) حديث (رقم: ٢٩٤١).
(٤) بياضٌ في المخطوطِ، والمُثْبَتُ يقْتَضِيه السِّيَاق.
(٥) حديث (رقم: ٢٩٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>