للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ أَبُو سَعِيدٍ وَأَخْبَرَنَا بِشْرُ بنُ أَحْمَدَ (١)، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بنُ الحُسَيْنِ (٢)، أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ قَالَا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ بَنِي سَلِمَةَ أَرَادُوا أَنْ يَتَقَرَّبُوا إِلَى المَسْجِدِ، فَذُكِرَ لِرَسُولِ اللهِ ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللهِ أَنْ تُعْرَى المَدِينَةُ، فَقَالَ: (بَنِي سَلِمَةَ أَلَا تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ) (٣).

وَمِنْ بَابِ احْتِسَابِ الآثَارِ

* حَدِيثُ أَنَسٍ : (أَلَا تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ) (٤).

قَالَ مُجَاهِدٌ: (خُطَاهُمْ آثَارُ المَشْيِ فِي الأَرْضِ بِأَرْجُلِهِمْ) (٥).

قِيلَ (٦): إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لَهُمْ لِأَنَّهُمْ كَانُوا عَلَى بُعْدٍ مِنْ مَسْجِدِ النَّبِيِّ ،


(١) أبو سَهْل بِشْر بنُ أَحْمَد بن بِشْر بن محمود الإِسْفراييني، الإمام المحدِّثُ الثِّقَةُ، الجَوالُ، مُسْنِدُ وَقتِهِ، وأَحَدُ الموصوفِينَ بالشَّهَامَة والشَّجَاعَة. قال الحاكم: انْتُخِب عليه، وأَمْلَى زَمَانًا من أُصُولٍ صَحِيحَة، وتوفي في شَوَّال سَنَةَ سَبْعين وثَلاثِ مِئَةٍ. ترجمته في النجوم الزاهرة (٤/ ١٣٩)، والسير للذهبي (١٦/ ٢٢٨).
(٢) أبُو سُليمان دَاوُدُ بنُ الحُسَيْن بن عقيل بن سَعِيدٍ البَيْهَقي، المحدِّثُ الإِمَامُ الثِّقَةُ، مُسند نَيْسَابُوْر، خَرَّجَ لَهُ بَلَدِيُّه الإِمَامُ البَيْهَقِيُّ كَثيرًا في كتبه، توفي سنة (٢٩٣ هـ). ترجمته في السير للذهبي (١٣/ ٥٧٩).
(٣) أخرجه البُخَاري عن عَبْدِ الوَهَّاب الثَّقَفِي (رقم: ٦٥٥)، وعن يحيى بن أيوب (رقم: ٦٥٦) كلاهما عَن حُمَيْدٍ الطَّوِيل به مثله.
(٤) حديث (رقم: ٦٥٥).
(٥) أثر مجاهِدٍ: ذكَرَه البُخَارِيّ في هَذا المَوْطِن مُعَلَّقًا، وقَدْ وَصَلَه ابن جَرِيرٍ في تَفْسِيره (٢٠/ ٤٩٧)، وعَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ كَمَا في تغليق التعليق (٢/ ٢٧٨) من طريقِ ابن أَبِي نَجِيحٍ عَن مُجَاهِدٍ بِه.
وإِسْنَادُه صَحِيحٌ.
(٦) الكلامُ لابنِ بَطَّالٍ كما في شَرْحِهِ عَلَى البُخَارِي (٢/ ٢٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>