للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَدْ نُهِيَ عَنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ يَقْتُلُ الصَّيْدَ بِقُوَّةِ رَامِيهِ، وَلَيْسَ يَقْتُلُهُ بِحَدِّهِ.

قَالَ سُفْيَانُ سَأَلْتُ الأَعْمَشِ عَنْ حَدِيثِ البُنْدُقَةِ فَقَالَ: (كَيْفَ أَصْنَعُ بِهَؤُلَاءِ؟ يَقَرَؤُونَ مِنْ أَصْلِي بِمَا لَيْسَ فِيهِ) (١).

وَقَوْلُهُ: (وَلَا يُنْكَى بِهِ عَدُوٌّ) (٢)، يُقَالُ: نَكَيْتَ العَدُوَّ، أَيْ: بَالَغْتَ فِي عُقُوبَتِهِ.

وَمِنْ بَاب: مَا أَنْهَرَ الدَّمَ

* حَدِيثُ كَعْبِ بن مَالِكٍ (٣).

قَوْلُهُ: (كَانَتْ تَرْعَى بِسَلْعٍ)، (سَلْعٌ): اسْمُ جَبَلٍ بِالمَدِينَةِ (٤).


(١) أخرجه ابن الجعد في مسنده (١/ ٤٥٥)، (رقم: ٧٩٧)، وأحمد في العلل ومَعرفَة الرِّجال - رواية ابنه عبد الله - (١/ ٢٥٣) (رقم: ٣٥٦)، ومِن طَرِيقه يَعْقوب الفَسَوي في المعرفة والتاريخ (٣/ ١١) عن ابن مهدي قال: قال سُفيان: (قلتُ للأعمش: حديثُ البُنْدُقة ليس مِن حديثِك؟ قال: ما أصنَعُ؟ لم يتركوني، قالوا: شُعبةُ يُحدِّثُ بِه عَنك).
وتَابَعَهُ عليُّ بنُ الْمَدِيني عن عبدِ الرَّحمن بن مَهْدي به نحوه.
أخرجه أبو حفصٍ عُمَر بن محمَّد الزَّيَّات في الجُزء الأوَّل من فَوَائد أبي بَكر القَاسم بن زكريا المطرز وأَمَالِيه القَدِيمة الغَرائب الحِسَان (رقم: ٣) عن الرَّمَادِيِّ عَنْ عَلِيٍّ به نحوه.
زَادَ القَاسِمُ بنُ زكريا في آخره، من طريقِ الرَّمادي، وابن أبي حاتم بن أبي حاتم في الجرح والتعديل (١/ ٧٠) من طريقٍ صَالِحٍ بن أحمد - كلاهما - عن عليّ بن الْمَدِينِي عن عَبد الرَّحمن بن مهدي: (وأَخبرني الحسنُ بن عَيَّاشٍ أخو أبي بكر بن عياش قال: كُنَّا نأتي سفيان الثوري إذا سمعنا من الأعمش بالعَشيِّ، فَنعرضُها عليه، فيقول: هذا مِنْ حَدِيثه، وَهَذَا لَيْسَ مِن حَدِيثه).
وضَعَّف الحديثَ الماوَرْدِي في الحاوي الكبير (١٥/ ٥٠) فقال: "هَذَا الحَدِيثُ لَيْسَ بِثَابِتٍ، وَلَا أَصْلَ لَهُ"، وتَبِعَه الرُّوياني في بحر بحر المذهب (٤/ ١٥٠).
(٢) حديث (رقم: ٥٤٧٩).
(٣) حديث (رقم: ٥٥٠١).
(٤) سَلْعٌ: بِفَتح السِّينِ المهْملة، وسكُون اللَّام، جَبَلْ بِقُرب الْمَدِينة، وينظر: معجم ما استعجم للبكري =

<<  <  ج: ص:  >  >>