للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَا يَعُقُّونَ عَنِ الجَارِيَةِ، فَعُقُّوا عَنِ الغُلَامِ شَاتَيْنِ، وَعَنِ الجَارِيَةِ شَاةً) (١).

وَأَمَّا الكَلَامُ فِي سِنِّ العَقِيقَةِ: فَالجَذَعُ مِنَ الضَّأْنِ، وَالثَّنِيُّ مِنَ المَعْزِ.

وَاخْتَلَفَ أَصْحَابُ الشَّافِعِيِّ (٢) فِي كَسْرِ عَظْمِ العَقِيقَةِ وَطَبْخِ لَحْمِهَا بِالخَلِّ، فَذَهَبَ الأَكْثَرُونَ إِلَى [عَدَمِ] (٣) جَوَازِ ذَلِكَ تَفَاؤُلًا لِلْمَوْلُودِ بِالسَّلَامَةِ.

وَمِنْ بَابِ: الفَرَعِ

قَالَ الشَّافِعِيُّ (٤): الفَرَعَةُ عِنْدَ العَرَبِ: أَوَّلُ مَا تُنْتِجُ النَّاقَةُ يَذْبَحُونَهَا لِآلِهَتِهِمْ رَجَاءَ البَرَكَةِ فِي لَبَنِ النَّاقَةِ وَنَسْلِهَا.

وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ (٥): الفَرَعُ وَالفَرَعَةُ بِفَتْحِ الرَّاءِ هُوَ أَوَّلُ مَا تَلِدُهُ النَّاقَةُ، وَكَانُوا يَذْبَحُونَ ذَلِكَ لِآلِهَتِهِمْ، فَنُهِيَ المُسْلِمُونَ عَنْهُ.


(١) أخرجه البزار في مسنده (٢/ ٤٦٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (٩/ ٣٠١)، وفي شعب الإيمان (٦/ ٣٩١) من طريق أبي عاصم الضَّحَّاك بن مخلد عن أبي حفص سالم بن تميم الشَّاعر عن أَبيه عن الأعْرَج عن أبي هُريرة به مرفوعا.
وسَالم بنُ تَمِيمٍ هذا، وأَبُوه لم أَقِفْ لَهُمَا على تَرْجَمَةٍ.
قال البزار: "وهذا الحديثُ لا نَعلمُه يُروَى عن الأَعرج عن أبي هُرَيرة إلَّا بهذا الإِسناد".
وقال في مجمع الزوائد (٤/ ٦١): "رواه البَزَّارُ من رِواية أبي حفصٍ الشَّاعِر عن أبيه، ولم أجدْ من ترجَمَهما"، وينظر: إرواء الغليل للألباني (٤/ ٣٩٣).
(٢) ينظر: المهذب للشيرازي (١/ ٢٤١)، والحاوي الكبير للماوردي (١٥/ ١٢٩)، وبحر المذهب للروياني (٤/ ٢٢٥)، وحلية العلماء للشاشي (٣/ ٣٣٣).
(٣) ساقطة من المخطوط، وهي زيادة يقتضيها السياق، وينظر: المصادر السابقة.
(٤) ينظر: الحاوي الكبير للماوردي (١٥/ ١٣١)، وبحر المذهب للروياني (٤/ ١٦٩ و ٢٢٦).
(٥) ينظر: غريب الحديث لأبي عبيد (٢/ ٤٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>