للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَوْلُهُ: (لِكَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ وَتَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ)، الاِسْتِحْدَادُ: اسْتِعْمَالُ الحَدِيدِ.

وَ (المُغِيبَةُ): الَّتِي غَابَ زَوْجُهَا، يُرِيدُ: تَنْظِيفَ نَفْسِهَا، وَتَطْهِيرَهَا، وَتَطيبَهَا.

وَ (العَذَارَى) جَمْعُ العَذْرَاءِ.

وَ (لِعَابِهَا): مُلَاعَبَتُهَا، وَهُوَ مَصْدَرُ لَاعَبَ.

وَ (هَلَّا): كَلِمَةُ تَحْضِيضٍ.

وَ (جَارِيةً) نُصِبَ بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ، وَالتَّقْدِيرُ: هَلَّا تَزَوَّجْتَ جَارِيَّةً.

وَمِنْ بَابِ: إِلَى مَنْ يُنْكِحُ؟ وَأَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟

* فِيهِ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ (١).

قَوْلُهُ: (أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ)، أَحْنَاهُ يَعْنِي: أَشْفَقَهُ، يُقَالُ: حَنَا عَلَيْهِ يَحْنُو إِذَا أَشْفَقَ وَعَطَفَ، وَفِي حَدِيثٍ: (أَنَا وَسَفْعَاءُ الخَدَّيْنِ الحَانِيَةُ عَلَى وَلَدِهَا كَهَاتَيْنِ يَوْمَ القِيَامَةِ) (٢)، قِيلَ: الحَانِيَةُ الَّتِي تُقِيمُ عَلَى وَلَدِهَا لَا تَتَزَوَّجُ شَفَقَةً


(١) حديث (رقم: ٥٠٨٢).
(٢) أخرجه البخاري في الأدب المفرد، (رقم: ١٤١)، وأبو داود (رقم: ٥١٥١)، وابن أبي الدنيا في العيال (رقم: ٨٦)، والطبراني في الكبير (٨/ ٢٠٧) و (١٨/ ٥٦)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦/ ٤٠٦) من طريق النَّهَّاس بن قَهم عن شَدَّاد أبي عَمَّار عن عَوْف بن مالك الأشجعي به مرفوعًا. وهذا سندٌ ضَعِيفٌ، آفته النَّهَّاسُ هذا، فَهُو ضَعِيفٌ كما قال الحافظ في التقريب.
وللحديث شاهدٌ مُرْسَلٌ عن قَتادةَ، أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١١/ ٢٩٩) عن مَعْمَر عنه به مُرْسلًا، وَسَنَدُه إِلى قَتَادَة صَحِيحٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>