للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَى أَنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ عَلَى طَرِيقِ [الْمَعُونَةِ] (١) وَالاِسْتِحْبَابِ، لَا عَلَى سَبِيلِ الاِسْتِحْقَاقِ، لأَنَّ حُسْنَ الجِوَارِ يَنْبَغِي أَنْ يَثْبُتَ مِنَ الجَانِبَيْنِ".

وَمِنْ بَابِ: الآبَارِ عَلَى الطَّرِيقِ

قَوْلُهُ: (فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثْ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ) (٢).

(اللَّهَثُ): أَنْ يَدْلَعَ الكَلْبُ لِسَانَهُ مِنَ العَطَشِ.

وَ (الثَّرَى): التُّرَابُ النَّدِيُّ.

وَقَوْلُهُ: (لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الكَلْبَ)، نَصْبُ مَفْعُولِ بَلَغَ، (مِثْلُ الَّذِي) رَفْعُ فَاعِل بَلَغَ.


= قال البيهقي في معرفة السنن والآثار (٨/ ٣٠٦): "أَصَحُّ مَا رُوِيَ فِيهِ حَدِيثُ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ.
ونقل في السنن الكبرى (٦/ ١٠٠) عن علي بن المديني قوله: "الحَدِيثُ عِنْدِي حَدِيثُ سُهَيْلٍ".
- وأما حديثُ عَمْرو بن يَثْرِبي: فأخرجه أحمد في المسند (٥/ ١١٣)، وابن أبي عاصم في الأحاد والمثاني (٢/ ٢٢٥)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (١/ ٣٣٢)، والدارقطني في السنن (٣/ ٢٥)، والبيهقي في الكبرى (٦/ ٩٧) من طرق عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن عمارة بن حارثة عن عمرو بن يُربي به مرفوعا ولفظه: (وَلَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ مِنْ مَالِ أَخِيهِ إِلَّا مَا طَابَتْ بِهِ نَفْسُهُ).
وفي سنَدِهِ عُمَارَةَ بنُ حَارِثَة هذا لم يُوثِّقه أحد، وقد ذكره ابن حِبَّان في الثقات.
- وأما حديث ابن عباس: أخرجه البيهقي في الكبرى (٦/ ٩٦) من طريقِ ابن أَبِي أُوَيْسٍ عَن ثَوْرِ بن زَيْدٍ الدَّيلي عن عِكْرِمَةَ عن ابن عباس به مرفوعا، ولفظه: (لَا يَحِلُّ لامْرِئٍ مِنْ مَالِ أَخِيهِ إِلَّا مَا أَعْطَاهُ مِنْ طِيبٍ نَفْسٍ).
وفي سنده ابن أبي أويس هذا قال الحافظ في التقريب: صَدُوقٌ يَهِمُ.
والحديث بهذهِ الطَّرقِ صحيح إنْ شاءَ الله، وهو ما أشار إليه البيهقي بقوله في المعرفة (٨/ ٣٠٦): "وَإِذَا ضُمَّ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ صَارَ قَوْيًا"، وينظر: البدر المنير لابن الملقن (٦/ ٦٩٣ - ٦٩٤)، والتلخيص الحبير لابن حجر (٣/ ١١٢).
(١) في المخطوط: (المعنوية)، والمثبت من أعلام الحديث للخطابي (٢/ ١٢٢٩).
(٢) حديث رقم: (٢٤٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>