ونقل في السنن الكبرى (٦/ ١٠٠) عن علي بن المديني قوله: "الحَدِيثُ عِنْدِي حَدِيثُ سُهَيْلٍ". - وأما حديثُ عَمْرو بن يَثْرِبي: فأخرجه أحمد في المسند (٥/ ١١٣)، وابن أبي عاصم في الأحاد والمثاني (٢/ ٢٢٥)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (١/ ٣٣٢)، والدارقطني في السنن (٣/ ٢٥)، والبيهقي في الكبرى (٦/ ٩٧) من طرق عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن عمارة بن حارثة عن عمرو بن يُربي به مرفوعا ولفظه: (وَلَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ مِنْ مَالِ أَخِيهِ إِلَّا مَا طَابَتْ بِهِ نَفْسُهُ). وفي سنَدِهِ عُمَارَةَ بنُ حَارِثَة هذا لم يُوثِّقه أحد، وقد ذكره ابن حِبَّان في الثقات. - وأما حديث ابن عباس: أخرجه البيهقي في الكبرى (٦/ ٩٦) من طريقِ ابن أَبِي أُوَيْسٍ عَن ثَوْرِ بن زَيْدٍ الدَّيلي عن عِكْرِمَةَ عن ابن عباس ﵁ به مرفوعا، ولفظه: (لَا يَحِلُّ لامْرِئٍ مِنْ مَالِ أَخِيهِ إِلَّا مَا أَعْطَاهُ مِنْ طِيبٍ نَفْسٍ). وفي سنده ابن أبي أويس هذا قال الحافظ في التقريب: صَدُوقٌ يَهِمُ. والحديث بهذهِ الطَّرقِ صحيح إنْ شاءَ الله، وهو ما أشار إليه البيهقي بقوله في المعرفة (٨/ ٣٠٦): "وَإِذَا ضُمَّ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ صَارَ قَوْيًا"، وينظر: البدر المنير لابن الملقن (٦/ ٦٩٣ - ٦٩٤)، والتلخيص الحبير لابن حجر (٣/ ١١٢). (١) في المخطوط: (المعنوية)، والمثبت من أعلام الحديث للخطابي (٢/ ١٢٢٩). (٢) حديث رقم: (٢٤٦٦).