وَلَا لِلصَّبِيَّةِ شُهُودَ صَلَاةِ الكُسُوفِ مَعَ الإِمَامِ، بَلْ أُحِبُّهُ لَهُنَّ، وَأُحِبُّ لِذَاتِ الهَيْئَةِ أَنْ تُصَلِّيهَا فِي بَيْتِهَا.
وَفِيهِ جَوَازُ اسْتِمَاعِ المُصَلِّي إِلَى مَا يُخْبِرُهُ بِهِ مَنْ لَيْسَ فِي صَلَاةٍ.
وَفِيهِ جَوَازُ إِشَارَةِ المُصَلِّي بِيَدِهِ وَبِرَأْسِهِ لِمَنْ سَأَلَهُ.
وَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى طُولِ القِيَامِ فِيهَا لِقَوْلِهَا: (قُمْتُ حَتَّى تَجَلَّانِي الغَشْيُ).
وَفِي قَوْلِهَا: (فَجَعَلْتُ أَصُبُّ فَوْقَ رَأْسِي الْمَاءَ) دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ العَمَلِ اليَسِيرِ فِي الصَّلَاةِ.
وَفِيهِ دَلِيلٌ أَنَّ مَنِ ارْتَابَ فِي تَصْدِيقِ النَّبِيِّ ﷺ أَوْ شَكَّ فِي رِسَالَتِهِ فَهُوَ كَافِرٌ.
وَحَقِيقَةُ الرَّيْبِ: أَنْ يَقُولَ اللِّسَانُ مَا لَا يَعْتَقِدُ صِحَّتَهُ القَلْبُ.
وَقَوْلُهُ: (تَكَعْكَعْتَ) يَعْنِي: أَخَّرْتَ، يُقَالُ: كَعَّ الرَّجُلُ إِذَا نَكَصَ عَلَى عَقِبِهِ.
وَمِنْ بَاب: مَنْ أَحَبَّ العَتَاقَةَ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ
* فِيهِ حَدِيثُ أَسْمَاءَ (١).
فِقْهُ الحَدِيثِ أَنَّ الله يُخَوِّفُ عِبَادَهُ بِالآيَاتِ لِيَتَقَرَّبُوا إِلَيْهِ بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ كَالصَّلَاةِ وَالعِتْقِ وَالصَّدَقَةِ.
وَرُوِيَ أَنَّ العِتْقَ يَفُكُّ المُؤمِنَ مِنَ النَّارِ، وَقَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿فَكُّ رَقَبَةٍ (١٣)
(١) حديث (رقم: ١٠٥٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute