للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكْرُ غَزْوَةِ بَنِي المُصْطَلِقِ. وَهِيَ المُرَيْسِيعُ (١)

وَكَانَتْ هَذِهِ الغَزْوَةُ سَنَةَ سِتٍّ.

بَلَغَ رَسُولَ اللهِ أَنَّ بَنِي الْمُصْطَلِقِ يَجْمَعُونَ لَهُ، وَقَائِدُهُمُ الحَارِثُ بنُ أَبِي ضِرَارٍ، أَبُو جُوَيْرِيَّةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ، فَلَمَّا سَمِعَ بِهِمْ رَسُولُ اللهِ خَرَجَ إِلَيْهِمْ حَتَّى لَقِيَهُمْ عَلَى مَاءٍ مِنْ مِيَاهِهِمْ يُقَالَ لَهُ الْمُرَيْسِيع مِنْ نَاحِيَةِ قُدَيْدٍ، فَتَزَاحَفَ النَّاسُ وَاقْتَتَلُوا، فَهَزَمَ اللهُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ، وَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ مِنْهُمْ.

وَفِي هَذِهِ الغَزْوَةِ تَكَلَّمَ أَهْلُ الإِفْكِ (٢)، وَقَالُوا مَا قَالُوا، ثُمَّ كَانَ صُلْحُ الحُدَيْبِيَّة (٣).

خَرَجَ رَسُولُ اللهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، وَمَنْ لَحِقَ بِهِ مِنَ العَرَبِ، وَسَاقَ مَعَهُ الهَدْيَ وَأَحْرَمَ بِالعُمْرَةِ، لِيَأْمَنَ النَّاسُ مِنْ حَرْبِهِ، وَلِيَعْلَمَ النَّاسُ


(١) الْمُرَيْسيع: ماءٌ بِنَجد في دِيار بني المصْطَلِق مِن خُزَاعَة، وينظر: معجم البلدان لياقوت (٥/ ١١٨)، ومعجم ما استعجم للبكري (٤/ ١٢٢٠).
وينظر لهذه الغزوة صحيح البخاري (رقم: ٢٥٤١) مع فتح الباري لابن حجر (٧/ ٤٣٠)، والمغازي للواقدي (١/ ٤٠٤)، والسيرة النبوية لابن هشام (٤/ ٢٥٢)، والمبعث والمغازي لِقوام السُّنَّة التّيمي (٢/ ٤٩٧). ومَرْوِياتُ غزوة بني المصطلق -وهي غزوة المريسيع- للدُّكتور إبراهيم بن إبراهيم قريبي.
(٢) خبر الإفْكِ بِتَمَامه عند البخاري في صحيحه (رقم: ٢٦٦١ و ٤١٤١)، ومسلم في صحيحه (رقم: ٢٧٧٠).
(٣) ينظر لهذا الصُّلح: صَحِيح البُخَاري مع فتح الباري (٧/ ٤٣٩)، والطَّبقات الكبرى لابن سعد (٢/ ٩٥)، وسيرة ابن هشام (٤/ ٢٧٥)، والمبعث والمغازي لقِوام السُّنَّة التيمي (٢/ ٥٦٠ - ٥٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>