للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ عُمَرُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: (امْلِكُوا العَجِينَ فَإِنَّهُ أَحَدُ الرَّيْعَيْنَ) (١)، قَالَ هِشَامٌ: أَمَرَهُمْ بِمَا كَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ، وَرَأَى أَنَّ ذَلِكَ حَقٌّ.

وَمِنْ بَابِ: مَنْ خَالَفَ الطَّرِيقَ إِذَا رَجَعَ يَوْمَ العِيدِ

يُسْتَحَبُّ الرُّجُوعُ يَوْمَ العِيدِ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى، وَإِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ النَّبِيُّ لِيُرِيَ الْمُشْرِكِينَ كَفْرَةَ عَدَدِ الْمُسْلِمِينَ، وَيُرْهِبَهُمْ بِذَلِكَ.


= مجمع الزوائد (٦/ ٢٩٢).
وفيه أيضا: إبراهيمُ بنُ عبدِ الرَّحمن بن عبد الله لم أقِفْ له على ترجمة.
وفي هذا المتن مخالَفَةٌ لرِوَايَة الصَّحِيح، إذ فيه أنَّ مَنْ قَتَل ابن أبي الحُقَيق هو عَبْدُ اللهِ بنُ عَتِيكٍ كما في كتابِ المغَازي، بَاب: قَتْلِ عَبْدِ الله بن أبي الحقيق (رقم: ٤٠٣٨، ٤٠٣٩، ٤٠٤٠).
وقد وَرَد هَذا الحدِيث عن الزُّهرِي عن ابن كَعْبِ بن مَالِكٍ مُرْسَلًا، يَرْوِيه عنه: محمَّدُ بنُ إِسْحَاق، ومَعْمَرٌ، وإِبْرَاهِيمُ بنُ سَعْدٍ.
أما روايةُ ابن إسحاق: فرَواهَا في سِيرَتِه كما في سِيرة ابن هشام (٣/ ٢١٨)، وسَمَّى ابنَ كَعْبٍ: عَبْدَ الله.
ورواية مَعْمَر: فرواهَا عبدُ الرزاق في المصنف (٣/ ٢١٥) و (٥/ ٤٠٧) عنه بِه نَحوه، إِلَّا أَنَّهُ سَمَّى ابنَ كَعْبٍ: عَبْدَ الرَّحْمن!!
وروايَةُ إِبْرَاهِيم بن سَعْدٍ: فَرَوَاها البَيْهِقيُّ في الكبرى (٣/ ٢٢١) من طَرِيقِ أَبي مَروانَ، قال: حَدَّثنا إِبْرَاهِيمُ بنُ سعدٍ به مُختصَرًا، وسَمَّى ابنَ كَعْبٍ: عَبْدَ الرَّحْمَنِ.
قال البَيهَقِي: "وهَذَا وإنْ كانَ مُرْسَلا، فهو مُرْسَلٌ جَيِّدٌ، وهَذِه قِصَّة مَشْهُورَةٌ فِيمَا بَيْن أَرْبَاب الْمَغَازي".
وينظر: المطالِبُ العَالية بزوائد المسَانيد الثَّمانية لابن حجر (١٧/ ١٣٧) فمَا بَعْدَها.
(١) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٣/ ٢١٥) من طريق هِشَامِ بن عُرْوَة عن أَبِيه عَنْه به.
وتَابَعَه أبو اللَّيْثِ الأَنْصَارِيُّ: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (١٣/ ٢٦٨) من طريقِ وكيعٍ عن هِشَامٍ عَنْهُ به نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>