قال الطَّحَاوِي: "فهذا زيدُ بن ثَابتٍ يخبرُ أنَّه إذا توضَّأ قبل أن ينَام، ثُمَّ نامَ كَان كَمَن قَدِ اغْتَسَلَ قبلَ أن يَنَامَ في الثَّواب الَّذي يُكْتَب لمن بَاتَ طَاهِرًا". قلت: إسنادُ الحَدِيث فيهِ ابن لهيعة، وفيه مَقَالٌ مَعْروفٌ، وإِنْ كانَ الرَّاوي عنهُ عبدُ الله بنُ وَهْبٍ ورِوَايَتُه عنهُ - وكذَا رِوايَةُ ابن المبَارَك - أَعْدلُ مِنْ غَيْرهما كما قَالَ الحافِظُ ابن حَجَرٍ، لكنَّه عَنْعَنه!! وهو ممن وُصِف بالتَّدليس. (١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١/ ٦٠)، ومُسَدَّدٌ في مسنده كما في المطالب العلية لابن حجر (٢/ ٥١٣)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ١٢٦)، وابن المنذر في الأوسط (٢/ ٨٩) من طُرقٍ عن ابن شهَابٍ عن أبي سَلَمة عن عَائِشة به نحوه مَوقُوفا. وإسنادُه ثِقَاتٌ. (٢) حديث (رقم: ٢٩١). (٣) أخرجه أحمد في الزهد (ص: ٣٥٠)، ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (٧/ ٢١٩) من طريق عبد الصَّمد بن عبد الوارث عن عبد الله بن بكر المزني عن الحَسَنِ بهِ، وإسنادُهُ إِلى الحَسَنِ حَسَنٌ.