للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلَوْ لَمْ يَجُزْ أَكْلُ مَا زَادَ عَلَى الحَاجَةِ، لَنَهَاهُ عَنْ مَنْعِ مَا زَادَ عَلَى الحَاجَةِ.

وَيَجُوزُ لَهُ أَنْ يُعْلِفَ مِنْهُ المَرْكُوبَ وَمَا يَحْمِلُ عَلَيْهِ رَحْلَهُ مِنَ البَهَائِمِ، لِأَنَّ حَاجَتَهُ إِلَيْهِ كَحَاجَتِهِ.

وَلَا يَجُوزُ لُبْسُ مَا يُصَابُ مِنَ الثِّيَابِ، لِمَا رَوَى رُوَيْفِعُ بْنُ ثَابِتٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلَا يَرْكَبْ دَابَّةً مِنْ [فَيْ] (١) الْمُسْلِمِينَ، حَتَّى إِذَا أَعْجَفَهَا رَدَّهَا فِيهِ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَلْبَسُ ثَوْبًا مِنْ فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ، حَتَّى إِذَا أَخْلَقَهُ رَدَّهُ عَلَيْهِمْ) (٢).

وَمِنْ: إِخْرَاجِ اليَهُودِ مِنْ جَزِيرَةِ العَرَبِ

* فِيهِ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ : (حَتَّى جِئْنَا بَيْتَ الْمِدْرَاسِ) (٣)، يَعْنِي: بَيْتَ العَالِمِ الَّذِي يُدَرِّسُ، أَيْ يُوضَعُ العِلْمُ.


= سننه (٢/ ٣٠٦)، وأبو داود (رقم: ٢٧٠٤)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٩/ ٧٣)، والبيهقي في الكبرى (٩/ ١٠) من طريق حميد بن هلال عن عبد الله بن مُغَفَّل به نحوه وإسناده صحيح.
وأخرجه مسلم (رقم: ١٧٧٢) بنحو آخر، ولفظُه: (أَصَبْتُ جِرَابًا مِن شحمٍ يومَ خيبر … وقال في آخره: فالتفَتُّ، فإذا رسُولُ الله مُتَبَسِّمًا).
(١) زيادة من مصادر التخريج يقتضيها سياق الكلام.
(٢) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (١/ ٤٠٤)، وابن أبي شيبة في المصنف (١٢/ ٢٢٣) و (١٤/ ٤٦٥)، وأحمد في المسند (٣/ ١٠٨ - ١٠٩)، وأبو داود (رقم: ٢١٦١)، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان (١١/ ١٨٦)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ١٠٦٥) من طرق عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي مرزوق مولى تجيب قال: (غَزَوْنا مع رُوَيْفِع بن ثَابِتٍ … ) فذكره.
قال ابن الملقن في البدر المنير: (٩/ ١٣٧): "هَذَا الحَدِيثُ صَحِيحٌ".
(٣) حديث (رقم: ٣١٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>