للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَهَلُهُ، وَيَشْتَدَّ لَحْمُهُ.

* وَفِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ : (اليَوْمَ الْمِضْمَارُ، وَغَدًا السِّبَاقُ) (١)، أَيْ: اليَوْمَ العَمَلُ فِي الدُّنْيَا، لِلاسْتِبَاقِ إِلَى الجَنَّةِ، كَالفَرَسِ تُضَمَّرُ قَبْلَ أَنْ يُسَابَقَ عَلَيْهَا.

وَالْمِضْمَارُ: مَوْضِعٌ يُضَمَّرُ فِيهِ الخَيْلُ، وَيَكُونُ وَقْتًا لِتَضْمِيرِ الخَيْلِ (٢).

وَمِنْ بَاب: نَاقَةِ النَّبِيِّ

قَوْلُهُ: (مَا خَلأَتِ الْقَصْوَاءُ) (٣)، يُقَالُ: خَلَاتِ النَّاقَةُ إِذَا وَقَفَتْ وَلَمْ تَسِرْ.

وَمِنْ بَابِ: الغَزْوِ عَلَى الحِمَارِ

* حَدِيثُ: (وَاللهِ مَا وَلَّى النَّبِيُّ وَلَكِنْ وَلَّى سَرَعَانُ النَّاسِ) (٤).

(سَرَعَانُ): جَمْعُ سَرِيعٍ.


(١) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٣/ ١٩٣)، وأبو داود في كتاب الزهد (ص: ٢٤٦ - ٢٤٧)، وابن أبي الدنيا في ذم الدنيا، (ص: ٨١)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٢٢/ ٥٦٧ و ٥٦٨)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٦٥١)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (١/ ٢٨١) من طرق عن عطاء بن السَّائب عن أبي عبد الرحمن السُّلَمي أنه سمع حُذَيْفَة يوم الجمعة وهو على المنبر قرأ: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَر﴾ فذكره.
قال الحاكم: "صحيحُ الإِسناد، ولَم يُخرجاه، ووافَقَهُ الذَّهبي"!!
قلت: في سندِه عَطاءُ بن السائب: صَدُوقٌ قد اخْتَلط كما نَصَّ عليه ابن حَجَر في التقريب، إلا أنَّ الرَّاوي عنه هو شُعْبة كما عند ابن جرير (٢٢/ ٥٦٨)، وسُفْيَان بنُ عُيَيْنَة كَمَا عند عبد الرزاق (٣/ ١٩٣)، وهُما مِمَّن سَمِع منهُ قَبْل الاختلاط، كما في الكواكب النيرات لابن الكيال (ص: ٣٢٢).
(٢) تَكَرَّر هنا في المخطوط كلِمَة: (وقتا).
(٣) علَّقَه البُخاري في هَذا الموطِن، وقَدْ سَبَقَ أن وَصَلَه في كتاب الشروط حديث (رقم: ٢٧٣١).
(٤) حديث (رقم: ٢٨٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>