كتاب شرح صحيح البخاري - الأصبهاني

كتاب العيدين - ومن باب: القنوت قبل الركوع وبعده - ج: 3 - ص: 67

الصَّلَوَاتُ المَفْرُوضَاتُ، وَأَنَّ القِبْلَةَ فَرْضٌ فِيهَا، وَالقِبْلَةُ فِي النَّوَافِلِ سُنَّةٌ لِصَلَاتِهِ ﷺ عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ.

وَمِنْ بَابِ: القُنُوتِ قَبْلَ الرُّكُوعِ وَبَعْدَهُ

* فِيهِ حَدِيثُ ابن سِيرِينَ عَنْ أَنَسٍ (١)، وَحَدِيثُ عَاصِمٍ عَنْ أَنَسٍ (٢).

قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ (٣): اخْتَلَفَ العُلَمَاءُ فِي القُنُوتِ، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ بِالقُنُوتِ قَبْلَ الرُّكُوعِ [رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ] (٤) عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَأَبِي مُوسَى ﵃ (٥).

وَبِهِ قَالَ إِسْحَاقُ (٦).

وَقَالَتْ طَائِفَةٌ: القُنُوتُ بَعْدَ الرُّكُوعِ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُثْمَانَ (٧)،

---

(١) حديث (رقم: ١٠٠١).
(٢) حديث (رقم: ١٠٠٢).
(٣) ينظر: الأوسط لابن المنذر (٥/ ٢٠٨).
(٤) سَاقِطَةٌ مِنَ المَخْطُوطِ، والاسْتِدْرَاكُ مِن المَصْدَرِ السَّابق.
(٥) أخرج ابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٣١٣)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٠٨)، ومحمَّد بن نَصْرٍ المَرْوَزِي تَعْلِيقًا - كما في مختصر قيام الليل (ص: ٢٩٣) عن عبد الله بن شَدَّادٍ قال: (صَلَّيتُ خَلْفَ عُمَر بنَ الخَطَّاب، وعَلِيٍّ بن أبي طَالِبٍ، وأبي مُوسَى الأشعري، فكانوا يَقْنُتُونَ في صَلاةِ الفَجْرِ قَبْلَ الرُّكُوع).
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٣٠٥ - ٣٠٦)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٠٨) بنحوه عن عبد الله بن مسعود.
(٦) ينظر: مسائل أحمد وإسحاق للكوسج (٩/ ٤٨٥١)، والأوسط لابن المنذر (٥/ ٢٠٨).
(٧) أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢١٠)، والبيهقي في الكبرى (٢/ ٢٠٢)، ومحمد بن نصر المروزي في قيام الليل - كما في مختصره (٢٩٣) من طريق العوام بن حمزة المازني عن أبي عثمان النهدي فنسبه لأبي بكر وعمر وعثمان ﵄.