للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شَرَفُ كُلِّ شَيْءٍ: أَعْلَاهُ، وَيُقَالُ لِلسَّنَامِ شَرَفٌ.

وَمِنْ بَابِ: الدُّعَاءِ عَلَى المُشْرِكِينَ

* (اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأتَكَ عَلَى مُضَرٍ) (١)، أَيْ: خُذْهُمْ أَخْذا شَدِيدًا، يُقَالُ: وُطِئَ العَدُوُّ وَطأةً شَدِيدَةً، قَالَ جَرِيرٌ (٢): [مِنَ الوَافِر]

خَيْبات مُجَاشِعًا وَشَدَدْتُ وَطْئِي … عَلَى أَعْنَاقِ تَغْلِبَ وَاعْتِمَادِي

وَفِي الغَرِيبَيْنِ (٣): (آخِرَ وَطْأَةٍ للهِ بِوَجِّ) (٤)، قَالَ: يَعْنِي آخِرَ وَقْعَةٍ.

وَوَجُّ: هِيَ الطَّائِفُ (٥)، وَكَانَتْ غَزْوَةُ الطَّائِفِ آخِرَ غَزَوَاتِ النَّبِيِّ .


(١) حديث (رقم: ٦٣٩٣).
(٢) البيت لجرير، وهو في ديوانه (ص: ١١٤)، والرِّوَايَة فِيهِ: (خَصَيْتُ).
(٣) كتاب الغريبين للهروي (٦/ ٢٠١٣).
(٤) أخرجه الحميدي في المسند (١/ ١٦٠)، إسحاق بن راهويه في المسند (٥/ ٤٦)، وأحمد في المسند (٦/ ٤٠٩)، والفاكهي في أخبار مكة (٣/ ١٩٢)، والترمذي (رقم: ١٩١٠)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٢٣٩ - ٢٤٠)، والبيهقي في الكبرى (١٠/ ٢٠٢) من طريق سفيان عن إبراهيم بن ميسرة عن بن أبي سويد قال: سمعتُ عُمَرَ بنَ عبد العزيز يقول: زَعَمَتِ المرأةُ الصَّالحةُ خولَةُ بنتُ حكيم … )، فذكره، وليس عند الترمذي: (آخِرَ وَطَّأَةٍ بِوَجِّ).
وإسنادُه ضعيفٌ، قال الترمذيُّ: "حديث ابن عُيينة عن إبراهيم بن مَيْسَرة، لا نعرفه إِلَّا مِن حديثه، ولا نعرفُ لعُمَرَ بن عبد العزيز سماعا مِنْ خَولةَ".
وله شاهدٌ من حديث يَعْلى بنَ مُرّة العامِري: أخرجَه أحمدُ في المسند (٤/ ١٧٢)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٢٧٥) من طريق سعيد بن أبي راشد عن يعلى العامري به نحوه.
وهو - بِدُون هَذِه الزِّيَادة - عند ابن أبي شيبة في المصنف (١٢/ ٩٧)، وابن ماجه (رقم: ٣٦٦٦)، والحاكم في المستدرك (٣/ ١٦٤) من طرق عن سعيد بن أبي راشد به.
وسعيدُ بنُ أبي رَاشِدٍ قالَ فيهِ الحافِظُ في التَّقريب: مَقْبولٌ، أي: عِنْد المتَابَعة، والحدِيثُ بِهَذين الطَّرِيقَيْن يَتَقَوَّى والله أعلم.
(٥) ينظر: معجم البلدان لياقوت (٥/ ٣٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>