كتاب شرح صحيح البخاري - الأصبهاني

ومن كتاب تفسير القرآن - ومن باب: ﴿لا يستوي القاعدون من المؤمنين﴾ - ج: 4 - ص: 568

وَمِنْ بَاب: ﴿لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (١)

* قَوْلُهُ: (فَشَكَا ضَرَارَتَهُ) (٢)، يُقَالُ: رَجُلٌ ضَرِيرٌ، بَيِّنُ الضَّرَارَةِ.

قَالَ صَاحِبُ الْمُجْمَلِ (٣): الضَّرِيرُ: الَّذِي بِهِ ضَرَرٌ مِنْ ذَهَابِ عَيْنِهِ، أَوْ ضَنَى جسْمِهِ.

* وَقَوْلُهُ: (حَتَّى خِفْتُ أَنْ تُرَضَّ) (٤)، يَعْنِي: أَنْ تُكْسَرَ.

قَالَ صَاحِبُ الْمُجْمَلِ (٥): الرَّضُ: الدَّقُّ، وَالرَّضُّ تَمْرٌ يُرَضُّ وَيُنْفَعُ فِي مَخْضٍ، وَإِبِلٌ: رَضَارِضٌ: رَاتِعَةٌ، كَأَنَّهَا تَرْضُّ الْمُعْتَشَبَ.

وَقَوْلُهُ: (ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ)، أَيْ: كُشِفَ عَنْهُ مَا عَرَاهُ مِنْ ثِقَلِ الوَحْيِ.

وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ المَائِدَةِ

* حَدِيثُ عَائِشَةَ ﵂: (فَي الْمَوْتُ، لِمَكَانِ رَسُولِ اللهِ ﷺ) (٦).

تَعْنِي: كُنْتُ أَخَافُ أَنْ يَلْحَقَهُ مِنْ ذَلِكَ أَذًى، فَيَسْتَيْقِظَ، يَعْنِي مِنْ لَكْزَةِ أَبِي بَكْرٍ ﵁ إِيَّاهَا.

وَ (اللَّكْزُ): الضَّرْبُ.

---

(١) سورة النساء، الآية: (٩٥).
(٢) حديث (رقم: ٤٥٩٣).
(٣) مجمل اللغة لابن فارس (ص: ٤٣٢).
(٤) حديث (رقم: ٤٥٩٢).
(٥) مجمل اللغة لابن فارس، (ص: ٢٧٥ - ٢٧٦).
(٦) حديث (رقم: ٤٦٠٨).