زاد ابن المديني في روايته: قال شعبة: "والله لأخْرِجَنَّه من عُنُقي، ولأُلْقِيَنَّه في أَعْنَاقِكم". ولأجل هذا اختلفَ فيه نُقَّاد الحدِيث، فقد ضَعَّفَه أحمد فيما نقله الخطابي ﵀ في معالم السنن (١/ ٧٦)، والشافعي نقله عنه البيهقي في المعرفة (١/ ١٨٨). وقال ابن المنذر في الأوسط (٢/ ١٠٠): وحديثُ عليٍّ لا يثبتُ إسنادُه، لأنَّ عبد الله بنَ سلَمَة تَفَرَّد به، وقد تكلَّم فيه عَمرو بن مُرَّة، قال: سمعتُ عبد الله بن سَلَمَة وإِنَّا لَنَعْرف ونُنْكِر، فَإِذَا كَانَ هو النَّاقل لخَبَرِهِ فجَرحَه بطل الاحتجاج به .. " اهـ. ونقل الحافظُ تصحِيحَه عن ابن السَّكن، والبَغَوي في شرح السُّنَّة، وصحَّحه أيضا عبدُ الحقِّ الإشبيلي في الأحكام الوسطى (١/ ٢٠٤)، وابن الملقن كما في البدر المنير (٢/ ٥٥١). وقال الحافظ في فتح الباري (١/ ٤٠٨)، وضَعَّف بعضُهم رُواته، والحقُّ أنَّه من قَبِيل الحَسَن؛ يَصْلُح للحُجَّة" اهـ. وينظر العلل للدارقطني (٣/ ٢٤٨) فما بعدها، والبدر المنير لابن الملقن (٢/ ٥٥١) فما بعدها. (١) ينظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (١/ ٤٢٤)، وقد نسبه هناك إلى المهلب ﵀. (٢) سورة عبس، الآية (١٣) و (١٤). (٣) حديث (رقم: ٣٠٦). (٤) ينظر: المدونة (١/ ٥٥) التفريع لابن الجلاب (١/ ٢٠٨)، المعونة للقاضي عبد الوهاب (١/ ١٣٧). (٥) ينظر: الحاوي الكبير للماوردي (١/ ٣٩٤ - ٣٩٥)، وروضة الطالبين للنووي (١/ ١٤٠)، ومغني المحتاج للشربيني (١/ ١١٥).