والمُذْهَبُ عِندَ المالِكِيَّة أنَّ الإمامَ إِذَا فَرغَ مِنَ الصَّلاةِ ذكَّرَ النَّاسَ وَوَعَظَهَم مِن غَيرِ خُطبة مُرتبة كَمَا في التفريع لابن الجلاب (١/ ٢٣٦) والرسالة لابن أبي زيد (ص: ١٤٧)، والمعونة للقاضي عبد الوهاب (١/ ٢٤١).وقال ابن المُنْذِر في الأوسط (٥/ ٣٠٨) إِنَّ مَالِكًا قال: "لَيسَ لِلكُسُوفِ خُطبَة"، وهَذِهِ غَفْلَةٌ مِنْه!!! والظَّاهر من تَبويبِ البخَاري أنه يرَى الخطبة فِيهَا، إذْ بَوَّبَ: بَابُ خُطبة الإمَام في الكُسوفِ.(٢) عَلَّقَه البخاري هُنا، وقَدْ وَصَلَه في باب: الذِّكْر في الكُسُوفِ (رقم: ١٠٥٩) من حَدِيث أبي مُوسَى الأَشْعَرِي ﵁.(٣) سورة الإسراء، الآية: (٥٩).(٤) حديث (رقم: ١٠٤٩).(٥) في المخْطُوطِ: (عائذًا)، وَهُو خَطَأ، والمُثْبَتُ هُو الصَّوابُ الَّذِي يَدُلُّ عليه سِيَاقُ الكَلام.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute