للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مَا أَهْدَيْتُ) احْتَجَّ مَنْ رَأَى التَّمَتُّعَ أَفْضَلَ بِهَذَا، وَقَالَ: أَفْضَلُ مَا تَمَنَّاهُ أَنْ يَفْعَلَهُ لَوْ كَانَ صَادَفَ وَقْتَهُ.

وَقَوْلُهُ: (كُنَّا نَمْنَعُ عَوَاتِقَنَا) (١) العَوَاتِقُ جَمْعُ: عَاتِقٍ، قَالَ صَاحِبُ الْمُجْمَلِ: "العَاتِقُ مِنَ الجَوَارِي حِينَ أَدْرَكَتْ فَخُدِّرَتْ" (٢).

وَ (الخِدْرُ): مَكَانٌ تَتَسَتَّرُ بِهِ الجَوَارِي.

وَ (الحُيَّضُ) جَمْعُ: حَائِض.

وَمِنْ بَابِ: الإِهْلَالِ مِنَ البَطْحَاءِ

قَوْلُهُ: (وَجَعَلْنَا مَكَّةَ بِظَهْرٍ) (٣) أَيْ: خَلْفَ ظَهْرِنَا.

وَ (الإِهْلَالُ): رَفْعُ الصَّوْتِ بِالتَّلْبِيَّةِ.

وَمَعْنَى (لَبَيْكَ) أَنَا عَبْدُكَ وَمُقِيمٌ مَعَكَ، وَبَنَوْهُ لِلتَّوْكِيدِ، وَمَعْنَاهُ: مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ.

وَقَوْلُهُ: (لَمْ أَرَ النَّبِيَّ يُهِلُّ حَتَّى تَنْبِعِثَ [بِهِ] (٤) رَاحِلَتُهُ) (٥)، يُقَالُ: بَعَثَتْهُ،


(١) حديث (رقم: ١٦٥٢).
(٢) مجمل اللغة لابن فارس (ص: ٤٩٩).
(٣) علقه البخاري هنا من طريق عبد الملك بن أبي سليمان - كما جزم به المزي في تحفة الأشراف - (٢/ ٢٣٠)، وصححه الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق (٣/ ٨٣)، وقد وَصَله الإمامُ مُسلم (رقم: ١٢١٦) من طريق محمد بن عبد الله بن نمير عن عبد الملك به.
(٤) زيادة من صحيح البخاري.
(٥) علقه البخاري هنا، وكان قد ذكره موصولا في كتاب الوضوء (رقم: ١٦٦)، وفي كتاب الحج (رقم: ١٥١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>