للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالْمِسَنُّ (١): الحَجَرُ الَّذِي يُمَرُّ عَلَيْهِ السِّكِّينُ لِيُحَدَّدَ.

وَقَوْلُهُ: (أُعْ أُعْ) حِكَايَةُ الصَّوْتِ.

وَ (يَتَهَوَّعُ): أَيْ: يَتَقَيَّأُ، أَيْ: يَحْكِي حِكَايَةَ صَوْتِ الْمُتَقَيِّء.

وَ (يَشُوصُ) أَيْ: يَغْسِلُ وَيُنظِّفُ.

قِيلَ (٢): الشَّوْصَةُ: رِيحٌ تَرْفَعُ القَلْبَ عَنْ مَوْضِعِهِ.

وَالسِّوَاكُ سُنَّةٌ.

وَمِنْ بَابِ: دَفْعُ السِّوَاكِ إِلَى الْأَكْبَرِ

* حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: (أَرَانِي أَتَسَوَّكُ بِسِوَاكٍ) (٣) أَيْ: أَرَى نَفْسِي أَتَسَوَّكُ، أَيْ: رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَذَلِكَ.

وَقَوْلُهُ: (قِيلَ لِي: كَبِّرْ) أَيْ: ادْفَعْ إِلَى الأَكْبَرِ.

فِي الحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى تَقْدِيمِ حَقِّ الْأَكْبَرِ مِنَ الجَمَاعَةِ الحَاضِرِينَ، وَالبِدَايَةِ بِهِ، وَهُوَ السُّنَّةُ فِي الإِسْلَام، وَالتَّحِيَّةِ، وَالشَّرَابِ، وَالطِّيبِ، وَنَحْوِهَا مِنَ الأُمُورِ.

وَفِيهِ: أَنَّ اسْتِعْمَالَ سِوَاكِ الغَيْرِ لَيْسَ بِمَكْرُوهِ، إِلَّا أَنَّ الْمُسْتَحَبَّ أَنْ يُغْسَلَ، ثُمَّ يُسْتَعْمَلَ.


(١) في المخطوط: (المسْتَنَّ) وهو غلطٌ، والمثْبَتُ هو الصَّواب.
(٢) ينظر: جمهرة اللغة لابن دريد (٢/ ٨٦٥).
(٣) حديث (رقم: ٢٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>