للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَا مِنْ جِهَةِ التَّكْبِيرِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ﴾ (١)، وَلَيْسُوا أَمْثَالَنَا فِي النُّطْقِ وَالتَّعَبُّدِ، وَإِنَّمَا هُمْ أُمَمٌ كَمَا نَحْنُ أُمَمٌ، هَذَا قَوْلُ بَعْضٍ العُلَمَاءِ (٢).

وَقَالَ (٣): هِشَامُ بنُ إِسْحَاقَ وَأَبُوهُ غَيْرُ مَشْهُورَيْنِ بِالعِلْمِ، وَلَا تَثْبُتُ بِرِوَايَتِهِمَا حُجَّةٌ (٤).

وَقَالَ الشَّافِعِيُّ (٥): تَكْبِيرُ الاسْتِسْقَاءِ كَتَكْبِيرِ العِيدَيْنِ.

وَمِنْ بَابِ: الاسْتِسْقَاءِ فِي المُصَلَّى

* فِيهِ: عَبَّادُ بْنُ تَمِيمٍ (٦).

لَمْ يَخْتَلِفِ العُلَمَاءُ أَنَّ قَلْبَ الرِّدَاءِ إِنَّمَا يَكُونُ فِي الخُطْبَةِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ:


= قال التِّرمذيُّ: "حَسَنٌ صَحِيحٌ".
وهشامٌ هذا قال الحافظ في التقريب: مقبولٌ، أي حيثُ يُتَابَع، وإلا فلَيِّن الحَدِيث.
(١) سورة الأنعام، الآية (٣٨).
(٢) ينظر: شرح معاني الآثار للطحاوي (١/ ٣٢٤).
(٣) القائلُ هُو الطَّحَاوي كما في شرح ابن بطال (٣/ ١٩).
(٤) قلت: ذكره البخاريُّ في التاريخ الكبير ولم يذكر فيه جرحًا ولا تَعدِيلا، وقال أبو حَاتم: شيخٌ، وقالَ الذَّهبي في الكاشف: صَدُوقٌ، وقد تقدَّم أنَّ الحافِظَ ابن حَجَرٍ قال في هِشَامِ بن إِسْحَاق: إِنَّه مَقْبُول، أي: حيثُ يُتَابَع، وإلا فَلَيِّنُ الحَدِيث. ينظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٥٩/ ٥٣)، الثقات لابن حبان (٧/ ٥٦٨)، الكاشف (٢/ ٣٣٥).
أما أبوه: إسحاق بن عبد الله بن كنانة: وثَّقه أبو زرعة، وقال النَّسَائي: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وذَكَرَهُ ابن حِبَّان في الثقات، ينظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٢/ ٢٢٧)، الثقات لابن حبان (٤/ ٢٤)، تهذيب الكمال للمزي (٢/ ٤٤١ - ٤٤٢).
(٥) ينظر الأم للشافعي (١/ ٢٥٠).
(٦) حديث (رقم: ١٠٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>