للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمِنْ بَابِ: اسْتِمَاعِ الخُطْبَةِ

* فِيهِ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ (١).

اسْتِمَاعُ الخُطْبَةِ وَاجِبٌ وُجُوبَ سُنَّةٍ (٢)، وَمِنَ العُلَمَاءِ مَنْ قَالَ: هُوَ فَرْضٌ.

قَالَ مُجَاهِدٌ (٣): لا يَجِبُ الإنْصَاتُ لِلْقُرْآنِ إِلَّا فِي مَوْضِعَيْنِ: فِي الصَّلَاةِ وَالخُطْبَةِ.

وَقَوْلُهُ: (يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ) فِي اسْتِمَاعِ المَلَائِكَةِ لِلْخُطْبَةِ حَضٌّ عَلَى الاسْتِمَاعِ إِلَيْهَا، وَالإِنْصَاتِ لَهَا.

وَقَالَ مَالِكٌ (٤): الإِنْصَاتُ وَاجِبٌ عَلَى مَنْ سَمِعَهَا وَعَلَى مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا.

قَالَ عُثْمَانُ (٥): لِلْمُنْصِتِ الَّذِي لَا يَسْمَعُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ مَا لِلْمُنْصِتِ


(١) حديث (رقم: ٩٢٩).
(٢) المدونة (١/ ١٣٨ - ١٣٩)، الرسالة لابن أبي زيد (ص: ١٤٢).
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٤٧٨)، من طريق مَنْصُورٍ قَالَ: سَمِعْتُ إبراهِيمَ بن أَبِي حَرَّة عن مُجَاهِدٍ به نحوه.
وإبراهيمُ بن أبي حَرَّة هذا: وَثَّقه ابن مَعِينٍ، وأحمد، وابنُ عَدِي، وقال أبو حاتم: لابأسَ به، ولم يُضَعِّفْه إِلا السَّاجِي وَحْدَه، ويُنْظَر: ميزان الاعتدال للذهبي (١/ ٢٦) وتعجيل المنفعة لابن حجر (١/ ٢٥٥).
وأخرجَهُ وَكِيعٌ في الزُّهْدِ (رقم: ٥١٥)، وابنُ جَرِيرٍ الطَّبري في تفسيره (١٣/ ٣٥١) وابن أبي حَاتِمٍ في تَفْسِيره (٥/ ١٦٤٦)، وعَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ كَمَا فِي الدُّرِّ المنْثُور (٣/ ٦٣٧) من طريق سُفْيَانَ الثَّوْرِي عن جَابِرٍ الجُعْفِي عن مُجَاهِدٍ بِهِ مثله.
وإسنادُهُ ضعيفٌ لمكَانِ جَابر الجُعْفِي، قال فيه الحافظ في التقريب: ضَعِيفٌ رَافِضِيٌّ.
(٤) ينظر: المدونة (١/ ١٣٨ - ١٣٩)، الرسالة لابن أبي زيد (ص: ١٤٢)، المعونة للقاضي عبد الوهاب (١/ ٢٢٤)، وقد تكرر في المخطوط قوله: (وعلى من لم يسمعها).
(٥) أخرجه مالكٌ في - رواية الليثي - (١/ ١٠٤). ومن طريقِه عَبْدُ الرَّزاق في المصنف (٢/ ٤٩) =

<<  <  ج: ص:  >  >>