للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خَفِيفُ لَحْمِ الوَجْهِ.

وَأَمَّا [ضَرْبُ] (١) الْمَثَلِ بِالعَظْمِ السَّمِينِ وَالْمِرْمَاتَيْنِ فَإِنَّهُ أَرَادَ الشَّيْءَ الحقير (٢).

وَمِنْ بَابِ: فَضْلِ الجَمَاعَةِ

* فيهِ حَدِيثُ ابن عُمَرَ (٣)، وَحَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ (٤)، وَأَبِي هُرَيْرَة (٥) .

قَوْلُهُ: (بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَخَمْسٍ وَعِشْرِينَ ضِعْفًا، وَخَمْسٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا) يَدُلُّ عَلَى تَضْعِيفَ ثَوَابِ الْمُصَلِّي فِي جَمَاعَةٍ عَلَى ثَوَابِ الْمُصَلِّي وَحْدَهُ بِهَذِهِ الأجْزَاءِ.

قِيلَ (٦): وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ الصَّلَاةَ فِي الجَمَاعَةِ سُنَّةٌ، لِأَنَّهُ أَثْبَتَ صَلَاةَ الفَذِّ، وَسَمَّاهَا صَلَاةٌ، وَلِأَنَّهُ أَثْبَتَ لِلْجَمَاعَةِ فَضْلًا، فَدَلَّ عَلَى أَنَّ لِلْجَمَاعَةِ فَضْلًا، وَأَنَّ دَرَجَةَ الفَذِّ أَنْقَصُ مِنْهَا، فَفَاضَلَ بَيْنَهُمَا، فَقَدِ اسْتَوَيَا فِي بَعْضِ الفَضِيلَةِ.

* وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَرْبَعٌ، لِقَوْلِهِ: (وَذَلِكَ) إِشَارَةٌ إِلَى تَفْسِيرِ الجُمَلِ الْمَذْكُورَةِ:


(١) زيادة من شرح ابن بطال (٢/ ٢٧١).
(٢) ينظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (٢/ ٢٧١).
(٣) حديث (رقم: ٦٤٥).
(٤) حديث (رقم: ٦٤٦).
(٥) حديث (رقم: ٦٤٧).
(٦) مِن كَلامِ الإِمَام ابن القَصَّار كَمَا فِي شَرْحِ ابن بَطَّال (٢/ ٢٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>