للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَوْتَ وَقْتِ الحَاضِرَةِ إِنْ بَدَأَ بِالْمَنْسِيَّةِ، فَقَدْ تَقَدَّمَ القَوْلُ فِيهِ فِي البَابِ الَّذِي قَبْلَهُ" (١).

٣ - وَقَالَ مَرَّةً: "ذُكِرَ فِيمَا تَقَدَّمَ وَقْتُ الإِحْرَامِ، وَاخْتِلَافُ الرِّوَايَةِ فِيهِ" (٢).

٤ - وَأَكَّدَ حِرْصَهُ عَلَى هَذَا الْمَنْهَجِ فِي مَوْطِنٍ آخَرَ بِقَوْلِهِ: " (عَقْرَى حَلْقَى): قَدْ مَضَى الكَلامُ فِيهِ" (٣).

٥ - وَقَالَ فِي مُنَاسَبَةٍ: "الكَلَامُ فِي سَلَامِ الإِمَامِ وَالْمَأْمُومِ كَالْكَلَامِ فِي إِحْرَامِهِمَا، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَابِ: إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ" (٤).

* الْمسأَلَةُ الرَّابِعَةُ: مَنْهَجُهُ فِي بَيَانِ غَرِيبِ الحَدِيثِ:

يُقْصَدُ بِغَرِيبِ الحَدِيثِ: مَا يَقَعُ فِي مُتُونِ الأَحَادِيثِ مِنَ الأَلْفَاظِ الغَامِضَةِ، الْبَعِيدَةِ مِنَ الفَهْمِ لِقِلَّةِ اسْتِعْمَالِهَا.

وَهُوَ فَنٌّ مُهِمٌّ مِنْ فُنُونِ عِلْمِ الحَدِيثِ، يَقْبُحُ الجَهْلُ بِهِ، وَالخَوْضُ فِيهِ لَيْسَ بِالْهَيِّنِ، وَالخَائِصُ فِيهِ حَقِيقٌ بِالتَّحَرِّي، جَدِيرٌ بِالتَّوَقِّي (٥).

وَلِذَلِكَ أَحْجَمَ بَعْضُ العُلَمَاءِ عَنْ خَوْضٍ غَمْرَتِهِ صَوْنًا لِأَنْفُسِهِمْ مِنَ الإِقْدَامِ


(١) ينظر: (٢/ ٤٨٤) من قسم التحقيق.
(٢) ينظر: (٣/ ٤٣٦) من قسم التحقيق.
(٣) ينظر: (٣/ ٥٣٣) من قسم التحقيق.
(٤) ينظر: (٢/ ٦٣٧) من قسم التحقيق.
(٥) معرفة أنواع علم الحديث لابن الصلاح (ص: ٤٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>