كتاب شرح صحيح البخاري - الأصبهاني

كتاب الأدب - ومن باب: صلة المرأة أمها - ج: 5 - ص: 284

يَأْخُذُونَ الأَرْضَ فِي إِخْوَتِهِمْ … فَرَقَ السَّمْنِ وَشَاةً فِي الغَنَم

وَقَوْلُهُ: (يَتَضَاغَوْنَ)، أَيْ: يَتَصَايَحُونَ، مِنَ الضِّغَاءِ، وَهُوَ الصِّيَاحُ.

وَمِنْ بَابِ: صِلَةِ الْمَرْأَةِ أُمَّهَا

* حَدِيثُ أَسْمَاءَ: (قَدِمَتْ وَهِيَ رَاغِبَةٌ) (١)، أَيْ: رَاغِبَةٌ فِي العَطَاءٍ، أَيْ: سَائِلةٌ.

* وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁: (الرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ) (٢)، أَيْ: تَسْتَعِيذُ بِاللهِ.

وَ (الشُّجْنَةُ): الوَصْلَةُ، يُقَالُ: شَجَرٌ مُتَشَجِّنُ: إِذَا اتَّصَلَ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ وَالْتَفَّ، مِنْ هَذَا قَوْلُهُمْ: حَدِيثٌ ذُو شُجُونٍ.

قَالَ صَاحِبُ الْمُجْمَلِ (٣): الشُّجْنَةُ: الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ، وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ شُجْنَةُ رَحِمٍ.

وَمِنْ بَاب: تُبَلُّ الرَّحِمُ بِبَلَالِهَا

* حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ العَاصِ ﵁: (وَلَكِنْ لَهُمْ رَحِمٌ أَبُلُّهَا بِبَلَالِهَا) (٤)، أَيْ: أُبَالِغُ فِي صِلَتِهَا.

وَفِي الحَدِيثِ: (بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ) (٥)، أَيْ: صِلُوهَا وَنَدُّوهَا، وَهُمْ يَقُولُونَ:

---

(١) حديث (رقم: ٥٩٧٩).
(٢) حديث (رقم: ٥٩٨٨)، ووقع في المخطوط (شجنة من الله)، والمثبتُ من مَصْدَر التَّخْريج.
(٣) مجمل اللغة لابن فارس (ص: ٤٠٠).
(٤) حديث (رقم: ٥٩٩٠).
(٥) أخرجه وكيع في الزهد (رقم: ٤٠٩)، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (رقم: ٢٠٧) =