وَمِنْ بَابِ: رِثَاءِ النَّبِيِّ ﷺ سَعْدَ بْنَ خَوْلَةَ
* فِيهِ حَدِيثُ سَعْدِ بن أَبِي وَقَّاصٍ (١).
(عَالَةٌ) جَمْعُ عَائِلٍ، وَهُوَ الفَقِيرُ.
(يَتَكَفَّفُونَ) يَسْأَلُونَ النَّاسَ بِأَكُفِّهِمْ.
(أَنْ تَذَرَ) يَعْنِي: لأَنْ تَذَرْ.
(حَتَّى مَا تَجْعَلُ) بِرَفْعِ اللَّامِ كَفَّتْ (مَا) (حَتَّى) عَنْ عَمَلِهَا.
وَ (فِي امْرَأَتِكَ) أَيْ: فِي فَمِ امْرَأَتِكَ.
(حَتَّى يَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ) يَعْنِي: بِمَا يَفْتَحُ اللهُ عَلَيْكَ مِنْ بِلَادِ الشِّرْكِ فَيَأْخُذَ المُسْلِمُونَ مِنَ الغَنَائِمِ.
(وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ) يَعْنِي: المُشْرِكِينَ الَّذِينَ يَقْتُلُهُمُ اللَّهُ، وَيُهْلِكُهُمْ بِيَدِكَ وَبِأَيْدِي جُنْدِكَ.
وَقَوْلُهُ: (أَمْضِ لِأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ) أَيْ: تَمِّمْهَا لَهُمْ.
(وَلَا تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ) أَيْ وَلَا تَنْقُضُهَا عَلَيْهِمْ، وَكَانُوا تَرَكُوا دِيَارَهُمْ للهِ تَعَالَى، وَهَاجَرُوا إِلَى النَّبِي ﷺ، فَكَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَعُودُوا إِلَى مَكَانٍ تَرَكُوهُ لله.
وَقَوْلُهُ (لِكِنِ البَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةٌ) هَذِهِ كَلِمَةُ تَرَحُّمٍ، أَيْ: كَانَ يَكْرَهُ أَنْ
(١) حديث (رقم: ١٢٩٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute