للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمِنْ بَابِ رَجْمِ الحُبْلَى مِنَ الزِّنَا

* (رَعَاعُ النَّاسِ وَغَوْغَاؤُهُمْ) (١) سَقَطُهُمْ وَجُهَّالُهُم.

وَ (الإِطْرَاءُ) مُجَاوَزَةُ الحَدِّ فِي الْمَدْحِ.

وَقَوْلُهُ: (دَفَتْ دَافَّةٌ)، الدَّافَّةُ: الجَمَاعَةُ الَّذِينَ يَسِيرُونَ سَيْرًا رَقِيقًا، يُقَالُ: جَاءَتْ دَافَّةٌ مِنَ الأَعْرَابِ، أَيْ: جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ تَرِدُ المِصْرَ.

وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو (٢): الدَّافَّةُ: الجَمَاعَةُ يَسِيرُونَ سَيْرًا رَقِيقًا [لَيْسَ] (٣) بِالشَّدِيدِ، وَفِي الحَدِيثِ: (إِنَّ فِي الجَنَّةِ لَنَجَائِبَ تَدُفُّ بِرُكْبَانِهَا) (٤).

وَفِي حَدِيثِ الأَحْنَفِ أَنَّهُ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ : (لَوْلَا عَزْمَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لأَخْبَرْتُهُ أَنَّ دَافَّةً دَفَّتْ) (٥).


(١) حديث (رقم: ٦٨٣٠).
(٢) ينظر غريب الحديث لأبي عبيد (٤/ ٢٨١)، وكتاب الغريبين للهروي (٢/ ٦٤٢).
(٣) ساقطة من المخطوط، والاستدراك من المصدرين السابقين.
(٤) الحديث: ذكره أبو عبيد القاسم في غريب الحديث (٤/ ٢٨١) مُعَلَّقًا: أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَال: يا رسولَ الله: هَلْ في الجَنَّة إبِلٌ؟ فقال: (نعم، إِنَّ فيها لنَجَائِبَ تَدُفُّ بِرُكِبَانِها في الجَنَّة).
وينظر: كتاب الغريبين للهروي (٢/ ٦٤٢).
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف (١٣/ ١٠٧)، وأحمد في المسند (٥/ ٣٥٢)، والترمذي في الجامع (رقم: ٢٥٤٣) من طريق المسعودي عن عَلْقَمة بن مَرْثد عن سُليمان بن بُريد عن أبيه أنَّ رجُلًا قَال لِرسول الله : (أَفِي الجَنَّةِ إِبِلُ؟ قَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، إِنْ يُدْخِلْكَ اللَّهُ الجَنَّةَ كَانَ لَكَ فِيهَا مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ وَلَذَّتْ عَيْنُكَ).
وإسنادُه ضَعِيفٌ، ينظر العلل لابن أبي حاتم (٢/ ٢١٥)، والعلل للدارقطني (٤/ ٣٠٠).
(٥) الحديث لم أقف عليه مُسْنَدا، وقد ذكره الهروي في كتاب الغريبين (٢/ ٦٤٢)، وابن الأثير في النهاية (٢/ ١٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>