للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* وَحَدِيثُ صَفِيَّةَ قَالَ: (حَابِسَتُنَا هِي، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ: أَفَاضَتْ يَوْمَ النَّحْرِ قَالَ: اخْرُجُوا) (١)، ظَنَّ رَسُولُ اللهِ أَنَّهَا لَمْ تَطُفْ طَوَافَ الزِّيَارَةِ، [فَتَحْبِسَهُمْ إِلَى أَنْ تَطْهُرَ فَتَطُوفَ طَوَافَ الزِّيَارَةِ] (٢)، فَلَمَّا قَالُوا أَفَاضَتْ [يَوْمَ النَّحْرِ، أَيْ: طَافَتْ طَوَافَ الفَرْضِ، قَالَ: اخْرُجُوا، رَخَّصَ لَهَا فِي تَرْكِ طَوَافِ الوَدَاعِ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِوَاجِبٍ عَلَى قَوْلِ] (٣) أَكْثَرِ العُلَمَاءِ.

وَمِنْ بَابِ الخُطْبَةِ أَيَّامَ مِنًى

* حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ خَطَبَ النَّاسَ يَوْمَ النَّحْرِ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟) (٤).

* وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: (أَتَدْرُونَ أَيَّ يَوْمٍ هَذَا؟ قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ) (٥)، يَعْنِي: أَلَيْسَ اليَوْمَ يَوْمُ النَّحْرِ.

وَ (يَوْمَ النَّحْرِ) نَصْبُ خَبَرِ لَيْسَ، وَيَجُوزُ بِالرَّفْعِ عَلَى أَنْ يَكُونَ [اسْمَ لَيْسَ] (٦).

وَقَوْلُهُ: (قَالَ: أَلَيْسَ بِالبَلْدَةِ الحَرَامِ)، يُرِيدُ قَوْلَهُ ﷿: ﴿إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ


(١) حديث (رقم: ١٧٣٣).
(٢) زيادة من كلام قوام السُّنَّة التَّيمي ليست في المخطوط نقلَها، الكِرْمانيُّ في الكواكب الدراري (٨/ ١٩٨)، والبرماويُّ في اللامع الصبيح (٦/ ١٩٠).
(٣) زيادة من كلام قِوام السُّنة التَّيمي ليستْ في المخْطُوط، نقلها الكِرماني في الكواكب الدراري (٨/ ١٩٩)، والبِرْماويُّ في اللامع الصبيح (٦/ ١٩٠).
(٤) حديث (رقم: ١٧٣٩).
(٥) حديث (رقم: ١٧٤١).
(٦) في المخطوط: (هذا الشهر)، وهو غَلَطٌ، والْمُثْبَت يَقْتَضيه سياق الكلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>