للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمِنْ بَابِ: الجَمْع بَيْنَ السُّورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ وَالْقِرَاءَةِ بِالخَوَاتِيمِ

* فِيهِ حَدِيثُ ابن مَسْعُودٍ : (لَقَدْ عَرَفْتُ النَّظَائِرَ الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ يَقْرِنُ بَيْنَهُنَّ) (١).

اخْتَلَفَ العُلَمَاءُ فِي جَمْعِ السُّورَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، فَأَجَازَ ذَلِكَ ابْنُ عُمَرَ، وَكَانَ يَقْرَأُ بِثَلَاثِ سُوَرٍ فِي رَكْعَةٍ (٢).

وَقَرَأَ عُثْمَانُ وَتَمِيمُ الدَّارِيُّ القُرْآنَ كُلَّهُ فِي رَكْعَةٍ (٣).

وَكَانَ عَطَاء يَقْرَأُ سُورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ، أَوْ سُورَةٌ فِي رَكْعَتَينِ مِنَ المَكْتُوبَةِ (٤).

وَقَالَ مَالِكٌ (٥): لَا بَأْسَ أَنْ يَقْرَأَ سُورَتَيْنِ وَثَلَاثًا فِي رَكْعَةٍ، وَسُورَةٌ أَحَبُّ إِلَيْنَا، وَلَا يَقْرَأُ سُورَةً فِي رَكْعَتَيْنِ، فَإِنْ فَعَلَ أَجْزَأَهُ.

وَكَرِة (٦) جَمَاعَةٌ الجَمْعَ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ، مِنْهُمْ: أَبُو العَالِيَةَ، وَأَبُو


= في المسند (ص: ٢٢٨)، وعزاها السيوطي في الدر المنثور إلى ابن المُنْذِر، وابن مَرْدُويه، وأَبي نُعيم في دلائل النبوة. ينظر: الدر المنثور (٦/ ٦٩٧).
(١) حديث (رقم ٧٧٥).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في المصَنَّف (١/ ٣٦٧) والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٤٨).
(٣) أخرجه عبد الرزاق في المصَنَّف (٢/ ١٤٨) والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣٤٨).
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في المصَنَّف (١/ ٣٦٧) من طَرِيق يَعْلَى بن عُبَيْدٍ عَن عَبْدِ المَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عن عَطَاء به.
وعبد الملِكِ: صَدُوقٌ لَهُ أَوْهَام كما قال الحافظ في التقريب.
(٥) ينظر: النوادر والزيادات لابن أبي زيد (١/ ١٧٦).
(٦) في المخطوط: و (ذكر) وهو تصحيف، وينظر: شرح ابن بطال (٢/ ٣٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>