للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِذَنْ لَقَامَ بِنَصْرِي مَعْشَرٌ خُشُنٌ … عِنْدَ الْحَفِيظَةِ .... .....

وَقَالَ العَجَّاجُ (١): [من الرَّجز]

وَحِفْظَةٍ أَكَنَّهَا ضميري .... .... ....

قِيلَ (٢): قَوْلُهُ: (فَلَمَّا أَحْفَظَ) مِنْ كَلَامِ الزُّهْرِيِّ، وَهُوَ مِنْ عَادَتِهِ أَنْ يَصِلَ بَعْضَ كَلَامِهِ بِالحَدِيثِ إِذَا رَوَاهُ، قَالَ لَهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ فِي شَيْءٍ كَانَ يَرْوِيهِ: مَيِّزْ قَوْلَكَ مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللهِ .

وَمِنْ بَاب: لَا حِمَى إِلَّا للهِ

قَالَ: (بَلَغَنَا أَنَّ النَّبِيَّ حَمَى النَّقِيعَ، وَأَنَّ عُمَرَ حَمَى السَّرِفَ وَالرَّبَذَةَ) (٣).

(النَّقِيعُ) بِالنُّونِ: مَوْضعٌ بِقُرْبِ الْمَدِينَةِ (٤)، وَرُوِيَ أَنَّ عُمَرَ اللهُ : (رَأَى فِي


= وهو بلا نِسْبَة في خزانة الأدب (٧/ ٤٤١)، وتتمته:
.... .... .... * عنْدَ الحَفِيظَةِ إِنْ ذُو لُوثَةٍ لَانَا
(١) ينظر ديوانه (ص: ٢٢١)، وبعده
.... .... .... * مَعَ الجَلا وَلَائِحِ القَتير
(٢) ينظر: أعلام الحديث للخطابي (٢/ ١١٧١).
لكن ردَّ هذا الاحتمال الحافظ ابن حَجَرٍ: في فتح الباري (٥/ ٣٨) بقوله: "قُلتُ: لكنَّ الأصل في الحديث أن يكونَ حُكمه كله واحدًا حتَّى يَردَ ما يُبيِّنُ ذلك، ولا يثبت الإدراج بالاحتمال".
(٣) القائل: هو ابن شهاب الزهري - أي بإسنادِ الحدِيثِ الَّذي سَاقَهُ قَبْلُ، وهو الحديث (رقم: ٢٣٧٠) - قاله الحافظ في فتح الباري (٥/ ٤٥)، ثُم أضاف: "وهو مُرْسَلٌ أو مُعضَل".
وبَيَّنته رواية أبي داوود (رقم: ٣٠٨٥) وفيها: قال ابن شهاب: (وبلغني أنَّ رسول الله حمى النّقيع).
(٤) النَّقِيعُ: بنونٍ، موضعٌ على عِشْرِينَ فَرْسخًا من المدينة، كان يُنقعُ فيه الماء، أي: يجتمع،=

<<  <  ج: ص:  >  >>