للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمُلَاحَاةُ: السِّبَابُ.

وَقَوْلُهُ: (عَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ) أَيْ: إِنَّمَا نُسِّيتُ ذِكْرَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ بِعَيْنِهَا لِتَزيدُوا فِي الاجْتِهَادِ وَقِيَامِ اللَّيْلِ؛ فَيَكُونَ زِيَادَةً فِي ثَوَابِكُمْ.

وَمَعْنَى: (رُفِعَتْ): أَيْ نَسِيتُهَا، وَرُفِعَتْ مِنْ قَلْبِي.

وَفِيهِ دِلَالَةٌ أَنَّ الخُصُومَةَ غَيْرُ مَحْمُودَةٍ، وَأَنَّهَا تَشْغَلُ عَنْ كَثِيرٍ مِنَ الخَيْرِ.

بَابُ: سُؤَالِ جِبْرِيلَ النَّبِيَّ عَنِ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ وَالْإِحْسَانِ

(١) وَأَنَّ إِقَامَةَ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ، وَصَوْمَ رَمَضَانَ لَيْسَتْ مِنَ الْإِيمَانِ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، وَإِنَّمَا هُوَ اخْتِلَافُ تَرْتِيبٍ وَتَفْصِيلٍ لِمَا يَتَضَمَّتُهُ اسْمُ الإِيمَانِ مِنْ قَوْلٍ


= الواسطي ثنا يحيى بن المتوكل عن إسماعيل بن مسلم عن الزُّهْري عن أَبي سَلَمَة عن أُمِّ سَلَمَة، فَصَار شَيْخُه هُو إِسْمَاعِيلُ بنُ مُسْلِمٍ الْمَكِّي، وهو ضَعِيفٌ أيضًا كما قال الحافظ في التقريب.
وروي من حديثِ مُعَاذِ بن جَبَل، وأَبي الدَّرْدَاء بِسَنَدٍ ضعيف جدًّا: أخرجه البزار في مسنده (٢/ ١١٦)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٦/ ٣٠٣) من طريق عُمَرَ بن وَاقِدٍ عن إسماعيل بن عبيد الله عن أُمِّ الدَّرْدَاء عن أَبي الدَّرْداءِ به.
وعن يُونُس بن حلبس عَن أَبِي إِدْرِيسَ عَن مُعَاذٍ بِهِ.
ووقع في حِلية الأَولياء سَقْطٌ في السَّنَد، فَقَد سَقَطَ منه عِبَارَة: (عن أبي الدَّرداء، وعن)، وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا كما تقدَّم، عُمَر بنُ وَاقِدٍ مَتْروكٌ كَمَا قالَ الحافِظُ فِي التَّقْريب.
وأَقْوى مِن هَذَين الطَّرِيقَيْن: الرِّوَايَةُ الْمُرْسَلَة: أَخْرَجَهَا هِنَّادُ بنُ السَّرِيِّ في الزُّهد (رقم: ١١٥٨)، ومِنْ طَرِيقه أَبو دَاود في الْمَرَاسِيل (رقم:٤٧٧)، وابن أبي شيبة في المصنف (٨/ ٤) و (١٤/ ١٠٣)، وابن وهب في الجامع، (رقم: ٣٧٦) من طَرقٍ عَن ابن المُبَارَك عن الْأَوْزَاعِي عن عُرْوَة بن رُوَيمٍ بِهِ مُرْسلا.
وأخرجَه هَنَّادٌ في الزُّهد رقم (١١٥٩) من طريقِ عِيسى بن يُونُس عن الأَوْزَاعِي عن بعضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ بِهِ، وإِسنادُهُ مُنْقَطِع.
(١) كَذَا في المخطوط، والظَّاهِرِ أَنَّ فِي الكَلَام سَقْطًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>