قال الحاكم: صحيحُ الإسناد، والشَّيخان لم يحتجَّا بعبدِ الله بن سَلمة، فمَدارُ الحدِيثِ عليه، وعبدُ الله بنُ سلَمة غيرُ مَطْعُونٍ فِيه". وروى ابن خزيمة في صحيحه (١/ ١٠٤) بإسناده عن شعبة قال: "هَذَا الحديثُ ثُلُثُ رَأْس مَالي". وقال الدَّارقطني: قالَ شُعبَة: "مَا أُحَدَّثُ بحديثٍ أَحْسَن مِنْهُ". وقال البزار ﵀ في مسنده (٢/ ٢٨٥): لَا يروى من حديثِ علي إلَّا عن عَمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عنه. قلت: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١/ ١٠٤)، والترمذي (رقم: ١٤٦)، والنسائي (رقم: ٢٦٦) من طرق عن الأعمش عن عمرو بن مرة به. قال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ. وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (١/ ٣٣٦) عن الثوري، وابن أبي شيبة في المصنف (١/ ١٠٢) عن شريك، والدارقطني في السنن (١/ ١١٨) عن يزيد بن هارون، والبيهقي في الكبرى (١/ ٨٩) عن الحسن بن صالح: أربعتهم عن عامر بن السبط عن أبي الخريف الهمداني عن علي به موقوفا. وخالفهم جميعا عائذُ بن حبيب، فرواه عن عامر بن السبط به مرفوعا، أخرجه أبو يعلى في المسند (١/ ٣٠٠)، والبيهقي في الكبرى (١/ ٩٠) وأحمد في المسند (١/ ١١٠). ورواية هؤلاء أرجح منه، لكن قد يُقال إنه مما قد يحكم له بالرفع، فيشهد لرواية شعبة، ومدارُ هذهِ الطُّرق كلِّها على عبد الله بن سلمة، وقد اختلط في آخره، ورواية عمرو بن مرة عنه كانت بعد اختلاطه. وينظر: الكواكب النيرات لابن الكيال الملحق الأول (ص: ٤٧٩). وقد أسند أحمد في العلل له (٣/ ٢٢٧)، والبخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٩٩)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٥/ ٧٣)، وابن المنذر في الأوسط (٢/ ١٠٠)، والعقيلي في الضعفاء (٢/ ٢٦٠)، وابن عدي في الكامل (٤/ ١٦٩ - ١٧٠) عن شعبة أنه كان إذا حدث عن عمرو بن=