للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسُمْعَةٌ) (١).

قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ (٢): الوَلِيمَةُ طَعَامُ العُرْسِ، مُشْتَقَّةٌ مِنَ الوَلْمِ وَهِيَ الحَبْلُ، لأَنَّ فِيهَا الوَصْلَةَ وَاجْتِمَاعَ الشَّمْلِ.

قِيلَ: فَإِنْ حَضَرَ الطَّعَامُ، فَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا أَكَلَ، وَإِنْ كَانَ صَائِمًا دَعَا لِصَاحِبٍ الطَّعَامِ، لِمَا رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ أَفْطَرَ عِنْدَ سَعْدٍ فَقَالَ: (أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ،


(١) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١٠/ ٤٤٧) عن مَعْمَر عن قَتَادة عن الحَسَن البصري قالَ: قالَ رَسُولُ الله ، فذكره مُرْسَلا.
وفيه: عَنْعَنة قَتَادَة، وهو مُدَلِّس. وتَابَعَه يُونس بنُ عُبَيدٍ: أَخْرَجه النَّسائي في الكبرى (٤/ ١٣٧) من طريق محمد بن عبد الأعلى ثنا يزيد بن زريع قال: ثنا يونس عن الحسن قال: قال النَّبِيُّ فَذَكَره مُرْسَلًا.
وخالَفَ مَعْمَرًا في الطَّريق الأولى هَمَّام بنُ يَحْيى، فَرَوَاه عن قَتَادَةَ عن الحَسَن عن عبدِ اللَّهِ بن عُثْمَانَ الثَّقَفِي عن رَجُلٍ أَعْوَر من ثَقِيفٍ - كانَ يُقَال له مَعْروف - إن لم يَكُن اسْمُه زُهَير بنُ عُثمان فَلا أَدْرِي مَا اسْمه، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ، فَذَكَرهُ مَوْصُولًا.
أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٢٨)، والبخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٤٢٥)، والدارمي في سننه (٢/ ١٤٣)، وأبو داود (رقم: ٣٧٤٥)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ٢٣٤)، والنسائي في الكبرى (٤/ ١٣٦)، والطحاوي في شرح المعاني، (٢/ ٢٣)، والبيهقي في الكبرى (٧/ ٢٦٠) من طُرُقٍ عن هَمَّام به.
قلتُ: وفي إسنادِه عبد الله بنُ عُثَمان، قال الحافظ في التَّقريب: مَجْهُول، وزُهَير بنُ عُثْمَان: مُخْتَلَفٌ في صُحْبَته، ونَقَل البَيْهَقِيُّ عن البُخاري قولَه: "لا يَصِحُّ إسنادُه، ولا تُعلم له صُحبة".
وقال الحافظ ابن عَبْدِ البَرِّ في الاستيعاب (٤/ ٢٤): "في إسنادِه نظرٌ، يُقال: إِنَّه مُرسَل، وليس له غيرُه".
وللحَدِيث شَواهِد فانْظُرها - غَيْرَ مَأْمُورٍ - في البدر المنير لابن الملقن (٨/ ١٢ - ١٣)، وقد حسَّنَه الحافظ ابن حَجَر في التلخيص الحبير (٣/ ١٩٥).
(٢) ينظر: جمهرة اللغة لابن دريد (٢/ ٩٨٧)، مقاييس اللغة لابن فارس (٦/ ١٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>