وفيه: عَنْعَنة قَتَادَة، وهو مُدَلِّس. وتَابَعَه يُونس بنُ عُبَيدٍ: أَخْرَجه النَّسائي في الكبرى (٤/ ١٣٧) من طريق محمد بن عبد الأعلى ثنا يزيد بن زريع قال: ثنا يونس عن الحسن قال: قال النَّبِيُّ ﷺ فَذَكَره مُرْسَلًا. وخالَفَ مَعْمَرًا في الطَّريق الأولى هَمَّام بنُ يَحْيى، فَرَوَاه عن قَتَادَةَ عن الحَسَن عن عبدِ اللَّهِ بن عُثْمَانَ الثَّقَفِي عن رَجُلٍ أَعْوَر من ثَقِيفٍ - كانَ يُقَال له مَعْروف - إن لم يَكُن اسْمُه زُهَير بنُ عُثمان فَلا أَدْرِي مَا اسْمه، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ، فَذَكَرهُ مَوْصُولًا. أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٢٨)، والبخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٤٢٥)، والدارمي في سننه (٢/ ١٤٣)، وأبو داود (رقم: ٣٧٤٥)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ٢٣٤)، والنسائي في الكبرى (٤/ ١٣٦)، والطحاوي في شرح المعاني، (٢/ ٢٣)، والبيهقي في الكبرى (٧/ ٢٦٠) من طُرُقٍ عن هَمَّام به. قلتُ: وفي إسنادِه عبد الله بنُ عُثَمان، قال الحافظ في التَّقريب: مَجْهُول، وزُهَير بنُ عُثْمَان: مُخْتَلَفٌ في صُحْبَته، ونَقَل البَيْهَقِيُّ عن البُخاري قولَه: "لا يَصِحُّ إسنادُه، ولا تُعلم له صُحبة". وقال الحافظ ابن عَبْدِ البَرِّ في الاستيعاب (٤/ ٢٤): "في إسنادِه نظرٌ، يُقال: إِنَّه مُرسَل، وليس له غيرُه". وللحَدِيث شَواهِد فانْظُرها - غَيْرَ مَأْمُورٍ - في البدر المنير لابن الملقن (٨/ ١٢ - ١٣)، وقد حسَّنَه الحافظ ابن حَجَر في التلخيص الحبير (٣/ ١٩٥). (٢) ينظر: جمهرة اللغة لابن دريد (٢/ ٩٨٧)، مقاييس اللغة لابن فارس (٦/ ١٤٠).