وفي إسنَادِهِ: هِشَامٌ هَذا، قال الحافِظ في التَّقريب: صَدُوقٌ رُبَّما وَهِمَ، وَفِيهِ: عَنْعَنَةُ قَتَادَة.قال الهيثميُّ في الْمَجْمَع: "رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُه رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا عَبْدَ اللهِ بْنَ أَحْمَدَ بن حنبلٍ، وهو ثقةٌ مَأْمُونٌ".وخَالَفَه هَمَّام: فجَعَلَهُ مِنْ قَوْلِ عَبْدِ اللهِ بن عَمْرُو مَوْقُوفًا عَلَيْهِ، واخْتُلِف عَليه فِيه:فأَخْرَجَه ابن المبارك في الزُّهد (١٨٤٢) عن قَتَادَة عَنْهُ بِه.وأَخْرَجه ابن أَبي شَيْبة في المصنَّف (٧/ ٣٢) قال ثنا يَزِيدُ بنُ هَارُونَ عَن هَمَّامٍ عن قَتَادَة عن أَبِي أَيُّوب الأَزْدِي، أَوْ شَهْرِ بن حَوْشَب - شَكَّ هَمَّامٌ - عَن عَبْدِ اللهِ بن عَمْرو به.وهذه علَّةٌ في الحَدِيث، ولذلك قالَ ابن القَيّم في المنَارِ الْمُنِيفِ (ص: ١٣١ - ١٣٢): "ومِنْ ذَلِك أحَادِيثُ الحِنَّاءِ وفَضْلِه، والثَّنَاءِ عَلَيه، وفيه جُزْءٌ لَا يَصِحُّ منه"، وبِنَحْوِه قَوْلُ الْمُوصِلي في: "المغني عَنِ الحِفْظ والكِتابِ": "لا يَصِحُّ في هَذا البَابِ شَيْءٌ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ".وتعَقَّبَه الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاق الحُوَيني بقَوْلِهِ: "فِيهِ نَظَرٌ، فَقَدْ صَحَّ الحَدِيثُ بِذَلِكَ … ثُمَّ قَالَ: وَبِالجُمْلَةِ فَقَدْ ثَبَتَ الحَدِيثُ عَن عَبْدِ اللهِ بن عَمْرُو مَرْفُوعًا وَمَوْقُوفا"، جُنَّةُ المرْتَابِ بِنَقْدِ المُغْنِي عن الحِفْظ والكتاب (ص: ٤٦٥ - ٤٦٧)، وصحَّحَه العَلامة الألبانيُّ في الصَّحِيحَة (١٤٢٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute